كشف نائب وزير العمل الدكتور عبدالواحد الحميد عن ارتفاع معدل البطالة بين المواطنات مقارنة بالذكور حيث بلغت نسبة بطالة النساء 28.4 بالمائة مقارنة ب 9 بالمائة للذكور, وأنّ معظم العاطلات عن العمل هنّ ممن يحملن شهادة البكالوريوس. وأكد الحميد في اللقاء الذي نظمه أخيرا نادي الاقتصاد في جامعة الملك سعود، أن هناك 127.625 وظيفة متاحة للمواطنات ولكن يشغلها أجنبيات "وظائف الإحلال" وهناك فرص عمل واعدة للمرأة السعودية في مجالات عمل البنوك التجارية والمحاماة والمكاتب الاستشارية وأعمال الديكور وصناعة وبيع لوازم النساء من مستحضرات تجميل وما إلى ذلك. وأوضح أن هناك وظائف يشغلها الرجال حاليا يمكن قصر شغلها على المرأة السعودية مثل بيع الملابس والمستلزمات النسائية الخاصة, مشيرا إلى أن من بين التحديات التي تواجه عمل المرأة السعودية، محدودية الوظائف المتاحة وضعف مستوى الأجور وتفضيل القطاع الخاص لغير السعودية. وذكر الحميد أن القرار 120 الصادر عام 1425ه عن مجلس الوزراء أحدث نقلة نوعية في تمكين المرأة السعوديّة من العمل, حيث نص القرار على جملة من السياسات من بينها تخصيص أراض أو مناطق داخل حدود المدن وتهيئتها لإقامة مشروعات صناعية تعمل فيها نساء. ودعا صندوق تنمية الموارد البشرية بأن يولي أهمية خاصة لتدريب النساء المواطنات وتوظيفهن ضمن خططه وبرامجه, وقصر العمل في محال بيع المستلزمات النسائية الخاصة على المرأة السعودية, وأيضا تفعيل برامج الأسر المنتجة، والاهتمام بدور المرأة في الصناعة باعتبارها أحد الروافد الأساسية في التنمية الاقتصادية إلى غير ذلك, ولكن هذا القرار لم يفعل 100 بالمائة -على حد قوله-.
