فصلت إحدى الشركات شاباً في العقد الثالث من العمر بعد أن أتم عملية التبرع بكليته لأحد مرضى الفشل الكلوي في الرياض لوجه الله . وبرر المسئولون بالشركة فصل المواطن لكثرة غيابه قبل اجراء عمليات التبرع فيما قال المواطن انه كان يشعر عمله برغبته للتبرع بكليته لوجه الله تعالى ملبياً استغاثات مرضى الفشل الكلوي بالمملكة لكن عمله لم يقتنع بتلك المبررات وقام بطرده بعد نجاح العملية الجراحية التي أجراها المواطن مؤخراً للتبرع بكليته . وقال المواطن ( محمد ) ان عملية طرده من العمل لم تضعف ايمانه بالله في اكتساب الأجر والمثوبة من الله على تبرعه بكليته وان ذلك نوع من الابتلاء مبيناً أنه رغبته في التبرع بالأعضاء لا زالت تراوده حيث يعكف على مشروع اخر الآن للتبرع بجزء من كبده لمرضى الكبد وقال ان صحته ولله الحمد جيدة بعد تبرعه بكليته مؤخراً لمريض لا يعرفه وأن الهدف فقط هو الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى وليس هدفاً مادياً. وأضاف المواطن محمد ان أكثر ما يعانيه اليوم هو البحث عن عمل حيث أنه حاصل على شهادة الصف الأول ثانوي وكان أول عمل له في القطاع الخاص الذي فصل منه مؤخراً بحجة كثرة الغياب حيث أمضى فيه فقط سبعة أشهر وبعد نجاح تبرعه بالكلى فوجىء بقرار فصله ليعود ويعيش مع والده في المنزل دون عمل . وتمنى العودة لعملة السابق أو ايجاد أي عمل يساعده على كف سؤاله الناس أو لوالده الذي يعول أسرة كبيرة.