قال الفنان محمد عبده إن بناته سيكنّ أول من يقود سيارة في المملكة إذا سمحت الجهات المسؤولة للمرأة السعودية بالقيادة. ولكنه أشار في جوابه على سؤال حول رأيه في السماح للمرأة السعودية بالقيادة، إلى أن الأمر يحتاج الكثير قبل السماح للمرأة بالقيادة بدءا من معاهد تدريب النساء وورش الإصلاح الخاصة وتعليم شرطة المرور كيفية التعامل مع النساء على الطريق وغيرها من التفاصيل. وفي لقاء تلفزيوني معه، واصل محمد عبده إطلاق تصريحاته المثيرة التي لاحظها عليه جمهوره في لقاءاته الإعلامية الأخيرة، وفي حلقة من برنامج «القاهرة اليوم» أمس الأول، جدّد محمد عبده هجومه على المطرب العراقي كاظم الساهر قائلاً إنه يحب صوت كاظم عندما يغني الأغنيات العراقية فقط -فيما ظهر أنه تعريض بالأغنيات التي قدمها كاظم باللهجات العربية الأخرى- مستطردا أنه لا يتحمس لأي صوت حاليا ولكن يتحمس للأغنية الجميلة لأن الأصوات الجميلة في رأيه تنحصر في الراحلين عبدالوهاب وأم كلثوم. وعن منافسة كاظم له على اللقب المثير للجدل (فنان العرب) قال إنه منذ سنوات طويلة تبنّى عشاق الساهر حملة كبيرة لسلب اللقب منه ومنحه لكاظم باعتباره الأجدر به كونه يغني بكل اللهجات العربية بعكس محمد عبده، ولكنه قال عبده إن اللقب أصبح ملتصقا به، وأنه من الممكن أن يحمل كاظم لقبا آخر والألقاب كثيرة ذكر منها «فنان العرب والعجم»، وهو اللقب الذي بدا وكأنه تهكم على إقامة كاظم بين باريس ولندن وإحيائه لحفلات أكثر خارج المنطقة العربية. وأضاف أن فكرة إطلاق الألقاب بدأت عندما تحول عشاق الفن إلى ما يشبه عشاق كرة القدم لتبدأ العصبيات في الظهور وينحاز كل جمهور إلى مطربه ويهاجم غيره رغم أن الواقع يؤكد أن الألقاب لا تصنع المطرب وإنما المطرب يستحق اللقب بأعماله وتأثيره في وجدان جمهوره، على حد قوله. وهاجم محمد عبده المطرب المصري عمرو دياب، معتبرا أن تحقيق عمرو دياب لأعلى الإيرادات في سوق الكاسيت العربية يعبّر عن تراجع الذوق العام للجمهور الذي بات يسمع أغنيات غريبة جدا ويمنحها نجاحا سريعا، وقال إن دياب يمثّل مرحلة في الغناء العربي الحديث وهو رائد في مجاله، وأكد عبده (وهو يتحدث بلهجة عامية مصرية اجتهد طيلة الحلقة للحديث بها) أن دياب صوت سليم لكنه كمطرب «دي حاجة ثانية» لأن الطرب له مميزات تختلف عما لدى عمرو، على حد تعبيره، ورفض المقارنة بين نجاح وجماهيرية عبدالحليم حافظ وعمرو دياب كونهما نجما جيليهما، مشيرا إلى أن «عمرو غير عبدالحليم»، لأن كلا منهما عاش في وقت مغاير وغنّى لجمهور مختلف، مضيفا أنه لا يداوم على سماع مطرب بعينه لكن يمكن فقط أن تستوقفه أغنية بعينها وأنه يعتبر الأصوات النسائية المصرية مثل أنغام وآمال ماهر وشيرين أفضل كثيرا من الرجال. وقال عبده إن كل أولاده يغنون ويتمتعون بأصوات جميلة وأنه فرض عليهم من الصغر الاستماع إلى صوت أم كلثوم الذي يعشقه والذي باتوا يعشقونه أيضاً. وعن نجومية الراحل الكبير عبدالحليم حافظ قال محمد عبده إنه من هواة الطرب الشرقي العميق بينما كان عبدالحليم نموذجا لمرحلة تطور الغناء الشرقي والانفتاح على الموسيقى الأوروبية، وأضاف أنه لا تعجبه كل أغنيات عبدالحليم بعكس عبدالوهاب وأم كلثوم. وفيما يخص انتشار الأغنية الخليجية في السنوات الأخيرة قال محمد عبده: أعتقد أن الأغنية الخليجية اليوم أكثر انتشارا من غيرها في المنطقة العربية بطابعها الخاص وموسيقاها وعذرية كلماتها بعد أن كانت فقط تسعى لإيجاد مكان لها إلى جوار الأغنية المصرية. وحول ما يثار عن أرصدته المالية قال إنه لا أساس له من الصحة لأنه لا يحب الأموال السائلة ويفضل عليها امتلاك مشروعات تدر عائدا، وقال إنه لم ولن يفكر في المضاربة بالبورصة لأنه يعتبر التعامل في الأسهم نوعا من المقامرة التي يرفضها. وأشار عبده إلى أنه عندما ظهر في عام 1969 كانوا يطلقون عليه في مصر “قطار الصعيد” لأن رواد حفلاته كان معظمهم ينتمون لصعيد مصر باعتبارهم أقرب إلى ثقافة الجزيرة العربية من سكان الشمال وتربطهم بالجزيرة العربية علاقات نسب وتجارة.