رفض الفنان محمد عبده مرور أيام الشهر الفضيل من دون أن يحدث ضجة إعلامية في الأوساط الفنية كعادته التي دأب عليها في الشهور الأخيرة، خاصة بعد ظهوره المثير في حلقة برنامج العراب الشهيرة، حيث توقع المتابعون أن يكون رمضان هدنة بين عبده ونجوم الوسط الفني الذين يستلمهم بآرائه في كل إطلالة تلفزيونية. حيث عاد محمد عبده إلى مناوشاته الفنية التي أرّقت مضاجع الفنانين، وأصبحت مادة دسمة للجمهور والإعلام في حواره المثير جدا، وذلك في ظهوره الأخير عبر برنامج القاهرة اليوم على شبكة أوربت، في حلقة لم يحل وجودها على قناة مشفرة من دخولها إلى مناطق الإثارة الفنية، وذهب بعيدا هذه المرة؛ ليتحدث عن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بطريقته الخاصة.. كاظم مطرب العجم كرر (فنان العرب) لذعاته للفنان كاظم الساهر بعد سؤاله من مقدم البرنامج عمرو أديب عن نزاع جمهوره وجمهور كاظم حول لقب فنان العرب الذي يطلق عليه منذ سنوات طويلة، فقال عبده: “لم يأتني هذا اللقب من السعودية، بل جاءني من زعيم من زعماء العرب الكبار، وأصبح ملتصقا بي، وعلى كاظم البحث عن لقب آخر ومنها فنان العرب والمسلمين والعجم، والألقاب عمرها لا تعمل مطربا، بل المطرب يعمل الألقاب”. وأكد أن لقب (فنان العرب) هو ملكه وأول من أطلقه عليه هو الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة. دياب وانحطاط الذائقة صدم عبده الجمهور المحب للفنان عمرو دياب عندما وصفه بأنه ليس مطربا، وارتفاع مبيعات ألبومه دليل على انحطاط الذوق العام للجمهور، وعلى الرغم من وصفه صوت دياب بأنه (سليم)، إلا أنه سحب منه صفة (الطرب). العندليب ما يعجبني وكان فنان (الأماكن) كريما في ظهوره الأخير لدرجة أن آراءه لم تقتصر على الفنانين الحاليين، بل وصل إلى الجيل الذهبي للأغنية العربية، حينما ذكر أن الأصوات الجميلة تنحصر في الفنانَين محمد عبدالوهاب وأم كلثوم، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من أغاني عبدالحليم حافظ لا تعجبه؛ لأنه يمثل مرحلة من مراحل تطور الغناء الشبابي المنفتح على أوروبا، على عكس عبدالوهاب وكوكب الشرق اللذين يمثلان الطرب الشرقي الأصيل. أم كلثوم وجبة خاصة في سؤاله عن سر ارتباطه بأغاني أم كلثوم قال عبده: “أغاني أم كلثوم طويلة وتشبه الوجبة (اللي) يبدأ الشخص فيها بالشوربة ثم يدخل ويتلذذ ويستطعم فيها، ويهضم (كويس) في الفاكهة وينتهي بالحلا؛ لأن أغانيها وجبة لا تسمع عالهامش فقط”، وواصل: “سمعت مقطعا من إحدى أغنياتها على الطائرة وزعلت؛ لأنهم لم يضعوا الأغنية كاملة، فقدمت شكوى إلى وزير السياحة من أجل وضع أغنيتها كاملة وليس المقطع فحسب”. لقمة العيش وعاد من خلال الحلقة إلى حديث الذكريات، حيث أوضح، أن دخوله في بداياته وعمله في بناء السفن جاء ليؤمّن لنفسه لقمة عيش؛ لأن النظرة إلى الفن حينها كانت غير محترمة وقاصرة. قصائد الأمراء وتحدث عن علاقته مع قصائد الشعراء الأمراء، حيث أشار إلى أن غناءه قصيدة يكتبها أمير لا يختلف عن قصيدة كتبها شخص آخر، موضحا أن مسألة تعاطي الأمراء للشعر قديمة ومنذ العصرين الأموي والعباسي. وعن طريقة التعامل مع قصائدهم قال: “المسألة مسألة إنتاج، آخذ القصيدة وألحنها وأغنيها ويدفع لي أجرا مقابل ذلك، وهو يسوقها بطريقته”. قطار الصعيد وفاجأ متابعي الحلقة عندما أكد أن الجمهور المصري عام 1969 كان يطلق عليه (قطر الصعيد)؛ لأنه عند إقامة حفلاته كل جمهوره في مصر من الصعايدة يحضرون لسماعه، ولا تتوقف رحلات القطار! وذكر، أنه لا يزال يشعر بالغيرة من الفنانين كغبطة، وليس من باب الحسد، وأي فنان يحب فنه وثقافته لا بد أن يشعر بالغيرة من أي حاجة حلوة وناجحة يسمعها. اتصال زوجة طلال عند سؤال فنان العرب عن طلال مداح، قال: “طلال أستاذنا، وسبقنا بجيل، وحزنت يوم وفاته، ويوم موته لم يكن على قائمة المدرجين لحفل أبها، لكن الجمهور أصر، وتوسطت عند اللجنة من أجل وضع اسمه في الحفلة بطلب من جمهوره وزوجته وكان مريضا حينها”، وواصل: “كلمت اللجنة وقلت لهم الفنان فنان وهو حابب كذا”. بناتي سيقدن السيارة وحول رأيه في قيادة المرأة للسيارات قال: “إذا سمحت الحكومة فأول من سيقود السيارة في السعودية بناتي، ولا يوجد بنية أساسية في السعودية لقيادة المرأة للسيارة؛ فلا يوجد معاهد تدرب السيدات أو جنود خاصون لمخالفات السيدات أو ورش خاصة لصيانة السيارات إذا (خربت) سياراتهن في الطريق”، وتابع: “المرأة البدوية لدينا تذهب على السيارة وتجيب برسيم وتروح بين الخيام”. الأسهم قمار تحدث محمد عبده عن حياته الاقتصادية بشفافية متناهية، حيث قال: “جميع ثرواتي ليست (كاش)، وأفتح بها مصانع مثل مصنع تغليف المواد الغذائية، ولا أحب وجود الكاش في البنك، وأعمل في العقار، والفترة الحالية التي نمر بها فترة شراء في العقار؛ لأن فيه بيوت تُفتح وناس تشتغل”، وتابع: “لا أعمل في الأسهم ومن يعمل في البورصة لديه نوع من (المقامرجية)، وهي “قمار”، وأول مرة في حياتي لعبت قمارا كنت لا أعرف أنه قمار، وكان في أول (سفرية) في حياتي إلى لبنان”.