تدرس وزارة الصحة ملفا يشتمل على مطالبات بتمكين الفتيات المتخصصات في البصريات والصيدلة من مزاولة تخصصهن في محلات بيع النظارات والصيدليات العامة وعدم حصرهن داخل المستشفيات والمراكز الصحية. وقالت عضو مجلس إدارة غرفة تجارة جدة الدكتورة عائشة نتو إن لدى وزارة الصحة ملفا متكاملا حول هذا الموضوع لدراسته حسب الوعود التي قطعتها لنا، ولم نتلق حتى الآن الرد عليه. مشيرة إلىان هذا الملف سيكون أحد الملفات التي سيركز عليها مجلس إدارة غرفة تجارة جدة خلال السنوات الثلاث القادمة. وأوضحت نتو أن الخطوة القادمة ستشهد تنظيم اجتماع مع وزارة الصحة لمعرفة النتائج التي توصلت إليها ومناقشتها فيها. مؤكدة أن نظام وزارة الصحة فيما يتعلق بمحلات البصريات والصيدليات يسمح للمرأة بالاستثمار في هذين القطاعين، لكنه لا يسمح لها بمزاولة تخصصها. حيث تصدر وزارة الصحة رخصة لفتح محل في القطاعين للرجال والنساء، ورخصة أخرى للمزاول وهذا محصور على الرجال فقط دون النساء، رغم أن الفتاة تدرس هذين التخصصين مثل الرجل، وقد خرجت جامعة الملك سعود (الجامعة الوحيدة في المملكة التي لديها قسم لتخريج أخصائيين في العيون) خلال السنوات الثلاث الماضية 60 أخصائية بصريات مقابل 8 فقط من الشباب، لكن وزارة الصحة تحرم الفتاة من مزاولة تخصصها خارج المستشفيات فيما تسمح للشباب بذلك. ونفت نتو أن تكون هذه المطالب فيها نوع من تحدي المجتمع، حيث تخصص للأخصائيات عيادات داخل المستشفيات للكشف على النظر وفي نفس الوقت لدى محلات البصريات عيادات خاصة للكشف على النظر، وكما تزاول الأخصائية مهنتها داخل المستشفيات، يمكن أن تزاولها في محلات البصريات بنفس الآلية، وقد يرفع هذا الحرج عن بعض النساء اللاتي يتحرجن من الرجال في المحلات الخارجية. مشيرة إلى أن المطالبة بالسماح للفتاة بمزاولة تخصصها في الصيدليات العامة خارج المستشفيات طبيعية جدا ويمكن للمجتمع تقبلها، لان الرجال الذين يتعاملون مع الفتيات داخل المستشفيات هم أنفسهم الذين سيتعاملون معها في الصيدليات الخارجية، ومن غير المعقول أن نبقى نصور الرجال في مجتمعنا على أنهم ذئاب تترصد للمرأة في كل مكان. واقترحت نتو أن يتم السماح للفتيات بمزاولة العمل في الصيدليات الخارجية على مراحل، بحيث تحدد في البداية للفتاة ساعات عمل معينة من النهار وعدم السماح لها بالعمل ليلا.