كشفت شركة مصر للطيران عن تلقيها خطابا من هيئة الطيران المدني السعودي بإلغاء الرحلات الإضافية بين مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة ومطار القاهرة الدولي اعتبارا من مطلع أبريل المقبل، واقتصارها على رحلة واحدة مجدولة يوميا فقط للناقلتين الرسميتين في البلدين. وقال مدير عام مصر للطيران في المملكة سمير امبابي إن الهيئة أرجعت سبب إلغاء الرحلتين الإضافيتين المعمول بها حاليا إلى عدم جاهزية مطار المدينة لاستقبال تلك الرحلات، مشيرا إلى أن الشركة تقوم حاليا بالتنسيق مع سلطة الطيران المدني المصري والخطوط السعودية للتفاوض مع الهيئة لحل هذا الايقاف، مفندا ما ذكر في تقارير صحفية مصرية بأن هناك خلافا بين الخطوط المصرية والسعودية. من جانبه قال مصدر مطلع في هيئة الطيران المدني في اتصال هاتفي إن سبب إيقاف الرحلات الإضافية هو إفساح المجال لشركتي سما وناس لتنظيم رحلات من المدينةالمنورة إلى مطار القاهرة، مشيرا إلى أن هاتين الشركتين حاصلتان على حق الهبوط بمطارات داخلية مصرية، حيث تنظم الشركتان رحلات أسبوعية إلى مطار الإسكندرية. وأكد أن قرار الهيئة يأتي في إطار اهتمامها الدائم في دعم الطيران الاقتصادي السعودي وفتح مجال الرحلات الدولية قصيرة المدى وعدم اقتصارها على الناقلين الوطنيين في كل بلد فقط. وأضاف أن هذه تأتي ضمن استراتيجية الهيئة في التحرير التدريجي للرحلات وستؤدي إلى ضمان جودة الخدمات المقدمة وبأسعار مناسبة، وتوفير خدمة نقل للمسافرين وبخاصة خلال موسمي الحج والعمرة. من جهته قال رئيس لجنة الحج والعمرة بالغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة سعد جميل القرشي إن بعض الشركات السعودية التي تنظم العمرة من مصر إلى المملكة قد أوقفت تعاملها مع شركات مصرية بسبب تخوف تلك الشركات من عمليات تخلف المعتمرين المصرين بطريقة مخالفة صريحة لأنظمة الإقامة بالمملكة. واضاف القرشي ان تخلف المعتمر يسبب لشركة العمرة بالسعودية إيقاف رخصتها من قبل وزارة الحج، مطالبا الجهات المصرية بوضع قوانين تضمن عودة معتمر وتمنع حالات التخلف الموجودة. وكانت تقارير مصرية أشارت إلى أن الشركات السياحية المنظمة لموسم العمرة فوجئت، بصدور القرار حيث إن إلغاء الرحلات الإضافية ستسبب في خسائر لكافة الشركات السياحية، علاوة على حرمان آلاف المواطنين المصريين من أداء موسم العمرة هذا العام بسبب قلة الطاقة الناقلة التي انخفضت إلى ثلث الطاقة الأساسية، مضيفة إلى أن القرار سيؤدى إلى لجوء الشركات للبحث عن طرق بديلة للخروج من المأزق وهو استخدام المطارات الأخرى لتنظيم الرحلات إلى المملكة، وبالتالي رفع قيمة التذكرة.