بعد يومين من ثناء الهيئة العامة للطيران المدني، على انتظام رحلات شركات الطيران الأجنبية، مقارنة بمؤسسة الخطوط الجوية السعودية، أعلنت الهيئة أمس عن أزمة تكدس معتمرين ومسافرين رابعة، تسببت فيها 10 شركات أجنبية، وجاءت "السعودية" بريئة منها لأول مرة. ورغم الإجراءات التنظيمية الصارمة، التي شرعت في تطبيقها الجهات العاملة بصالة الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز بجدة، إلا أن 49 رحلة لشركات طيران أجنبية تخلفت عن الإقلاع في موعدها خلال اليومين الماضيين. وأوضح المتحدث الرسمي ل"الطيران المدني" خالد الخيبري أمس أن هذه الرحلات تتبع 10 شركات طيران هي الخطوط العراقية، ومصر للطيران، والنيجيرية، والباكستانية، والجزائرية، والتركية، والمغربية، والتونسية، وأجنحة الشام، وطيران النيل المصرية. وأرجع أسباب التأخير إلى عوامل عدة، بينها أسباب فنية تتمثل في أعطال طائرات تابعة لبعض تلك الشركات، إضافة لأسباب تشغيلية، مؤكدا أن الرحلات المتأخرة غادرت أمس مطار الملك عبدالعزيز الدولي إلى وجهاتها المحددة. ورغم هذه الأزمة، قال الخيبري إن حركة مغادرة المعتمرين شهدت خلال اليومين الأخيرين انسيابية ومرونة جيدة فيما يتعلق بإنهاء إجراءات المعتمرين وتأمين مغادرتهم، مشيرا إلى أن إجمالي عدد المعتمرين المغادرين عبر مجمع صالات الحج والعمرة منذ منتصف صفر حتى أمس بلغ مليونين و711 ألفا و689 معتمرا، على متن 15660 رحلة جوية.