قال المدير التنفيذي لشركة فيرجن جالاكتيك أمس إن الشركة تهدف إلى إطلاق رحلات تجريبية إلى الفضاء العام المقبل 2011 وإنها لا تحتاج إلى تمويل إضافي بعد أن باعت حصة من أسهمها لشركة آبار في أبوظبي العام الماضي. وكشفت شركة فيرجن جالاكتيك التابعة لشركة فيرجن أتلانتيك إيرويز المملوكة للمياردير ريتشارد برانسون في ديسمبر الماضي عن أول سفينة فضاء تجارية للركاب والتي اعتبرت مجازفة مكلفة لاستحداث صناعة سياحة تجارية للفضاء. وقال ويل وايتهورن المدير التنفيذي للشركة للصحفيين على هامش مؤتمر للفضاء في دبي: \"تجاوزنا الكثير من العقبات الكبرى\". وكان برانسون قال في ديسمبر الماضي إن شركة فيرجن جالاكتيك تأمل أن تنقل سفينة الفضاء 2 المجنحة التي يقارب حجمها حجم العربة الفان الصغيرة السياح، وقال وايتهورن: \"ميناء الفضاء سيفتتح العام المقبل ونأمل أن نجرب إرسال رحلات للفضاء العام القادم. لن أقول ما إذا كان (بدء الرحلات التجارية) سيكون في عام 2011 أو2012 أو2013 فهو سيحدث حينما نكون مستعدين\". وصرح بأن نحو 330 شخصا يتطلعون لأن يصبحوا روادا للفضاء أودعوا نحو 45 مليون دولار مقابل الرحلة التي ستتكلف 200 ألف دولار وأن من بينهم 20 من دول الخليج، مضيفا أن 100 ألف أبدوا اهتماما برحلات الفضاء. وأضاف: \"التحدي الأكبر هو الحصول على موافقة الجهات التنظيمية لبدء الرحلات، لكننا لن نسابق أحدا من أجل السلامة فقط\". وتبلغ ميزانية المشروع 450 مليون دولار ويشمل تصنيع ست سفن فضاء تجارية تنقل الركاب إلى منطقة تنعدم فيها الجاذبية الأرضية، ويرون منها استدارة الكرة الأرضية على خلفية الفضاء السحيق. واشترت شركة آبار التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها وهي الذراع الاستثماري في المجالات غير النفطية لشركة الاستثمارات البترولية الدولية المملوكة للدولة حصة 32 في المئة من أسهم جالاكتيك بمبلغ 280 مليون دولار في إطار سعي الإمارة لتنويع اقتصادها إلى جانب النفط. كما ضمنت حق استضافة رحلات فضاء سياحية ورحلات للأبحاث العلمية، وكشفت عن عزمها بناء ميناء للفضاء في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة. وردا على سؤال عما إذا كانت جالاكتيك تحتاج إلى مزيد من الاستثمارات من جانب مستثمري القطاع الخاص قال وايتهورن: إن شركته لا تحتاج إلى تمويل إضافي.