تقف إمارة أبو ظبي أمام فرصة تاريخية لتصبح المركز الوحيد للسياحة الفضائية في الشرق الأوسط، بعد توقيع اتفاقية استحواذ شركة آبار، الذراع الاستثمارية لحكومتها، على 32% من «فيرجن غالاكتيك» التي قد تكون جاهزة لنقل السياح إلى خارج الأرض خلال 18 شهرا من الآن. وفي هذا السياق، قال السير ريتشارد برانسون، مالك «فيرجن أتلانتيك»، إنه «في ديسمبر المقبل ستكون سفينة الفضاء جاهزة، وبعدها سيصار إلى إجراء اختبارات مكثفة طوال 18 شهراً تصبح بعدها رحلات السياحة إلى الفضاء أمرا ممكنا». وأضاف برانسون، في حديث لCNN: «هذه الصفقة تأخذ فيرجن غالاكتيك إلى مرحلة جديدة، لأنها توفر لنا القدرة على وضع أشخاص في الفضاء وليس الاكتفاء بنقل الأقمار الصناعية». أما محمد بدوي الحسين، المدير التنفيذي ل«آبار» فقال: «من المذهل أن نرى الناس يذهبون للسياحة في الفضاء بكل معنى الكلمة». وبموجب الاتفاقية، فإن فيرجن ستطلق بعض رحلاتها للسياحة في الفضاء من أبوظبي، وتأمل بمشروعها هذا أن تتمكن من تحويل السياحة في الفضاء من ميزة لا يمتلكها إلا أصحاب الثراء الفاحش إلى مشروع تجاري مربح يستطيع نقل الكثير من الأشخاص إلى الفضاء في تجربة قد لا تكلفهم أكثر من 200 ألف دولار. وحتى الآن، قام 300 شخص بدفع أكثر من 40 مليون دولار على سبيل الوديعة لحجز أماكنهم في رحلات الشركة، وإذا تمت الأمور كما يجب فإن بعضهم سينتقل للفضاء من مركز جديد في أبوظبي. وكانت مجموعة «آبار» الإماراتية للاستثمار قد أعلنت الأسبوع الماضي عن استحواذها على حصة تبلغ 32% من أسهم شركة فيرجن غالاكتيك، أول شركة في العالم في مجال الرحلات الفضائية التجارية، وذلك في صفقة تصل قيمتها إلى 280 مليون دولار، وذلك بالتزامن مع إطلاق «فيرجن» مركبتها الفضائية الجديدة «وايت نايت 2» (الفارس الأبيض) التي حلقت للمرة الأولى أمام الجمهور. يشار إلى أن «فيرجن غالاكتيك» تقوم الآن بالمراحل النهائية من تطوير واختبار مركبات فضائية تجارية مبنية على أساس النموذج «سبيس شيب 1»، التي حلقت بنجاح في الفضاء وعادت 3 مرات في عام 2004.