فاجأت طفلة بريدة (12 عاما) المعروضة للزواج من رجل في الثمانين من عمره أمس قاضي المحكمة العامة في بريدة إبراهيم العمر وحضور الجلسة أمس برفضها فسخ زواجها، مؤكدة «الزواج تم بموافقتي، والمأذون الشرعي أخذ رأيي قبل إتمام الزواج، وقبلت الزواج برا بوالدي». ولم تكن مفاجأة الطفلة الوحيدة في جلسة أمس، إذ فجرت أمها (مطلقة)، مفاجأة أخرى بسحب الدعوى التي قدمتها لفسخ زواج طفلتها من الرجل الثمانيني، والذي كان من المقرر أن يفصل فيها القاضي العمر أمس، مشترطة لإكمال الزواج بأن تكمل ابنتها دراستها وأن يتنازل طليقها عن قضايا سابقة على المدعية، وأن يكون الابن الآخر في حضانتها. كما أن أعيان القبيلة التي ينتمي لها الأب والأم، يتوسطون لإنهاء القضية وديا، فيما أبلغت مصادر قضائية أن والدة الفتاة طلبت من القاضي سحب دعواها، كما ستسحب الوالدة شكواها التي قدمتها لحقوق الإنسان، بانتظار صدور صك صلح ينهي فصول القضية.