كشفت مصادر حقيقة مقطع الفيديو المنتشر حول إتلاف 50 خروفاً مصاباً بتسمم بأحد مسالخ المملكة، حيث أكدت المصادر أن المقطع تم تصويره في دولة قطر لأطباء بيطريين يقومون بعملهم. من جانبه، أوضح مدير عام صحة البيئة بأمانة منطقة الرياض محمد مؤمن، أن ما قام به البيطريون في المقطع هو إجراء سليم لكن تلك الخراف لم تطعم بسموم إنما هو "تعقيم" احترازي للمواشي ضد الأمراض وتم حقن مضادات وذبحها قبل أن تنتهي فترة تحريم المضاد وهذا خطأ؛ وهذا الشيء يظهر عندما تذبح بالمسلخ فترة التحريم وهي الفترة التي يتم فيها تخلص الجسم من المضاد وبعدها يكون الخروف المطعم سليماً وصالح للاستهلاك الآدمي بإذن الله. وأضاف وفقاً لصحيفة تواصل: "لكن سبب تأثره وظهور الفيروس بالمقطع لأنه كان المفترض عدم ذبحها وتقديمها للمستهلك ولا تصلح إلا بعد شهر من حقنها بالإبر المناعية؛ لكن تم الاستعجال عليها في بيعها وذبحها وقد تم مصادرتها وإتلافها لهذا السبب". من جانبه أكد وكيل وزارة الزراعة نائب المتحدث الرسمي الدكتور خالد بن محمد الفهيد ل"تواصل"، أن وزارة الزراعة تعمل ضمن منظومة من الجهات الحكومية والتي تعمل باستمرار للتأكد من سلامة المنتجات الغذائية ومن ضمنها المواشي الحية، حيث تقوم الوزارة بالكشف على الحيوانات المستوردة والتأكد من سلامتها والكشف الصحي البيطري عبر 24 محجراً برياً وبحرياً وجوياً متمثل في الكشف الإكلينيكي والمخبري عليها، والتأكد من الشهادة الصحية البيطرية المرافقة للحيوانات المستوردة، وعند التأكد من سلامتها يتم الفسح، وإذا وجد أي مرض فإنه يتم اتخاذ الإجراءات المحجرية عليها. وأضاف الفهيد أن الوزارة تحرص على تطبيق الإجراءات المحجرية الحازمة، حيث سبق إعادة العديد من الشحنات التي تكون مخالفة للإجراءات المحجرية. تجدر الإشارة إلى أن المقطع المتداول بثه أحد ضعاف النفوس، علماً بأنه تم تصويره في دولة قطر وكان تصرفاً سليماً منهم، إلا أن من روج له بأنه تم تصويره بالمملكة لخراف مسرطنة وهدف إلى بث التخويف بشائعته المضللة.