لم يجد الشاب التايلندي \"كيتوات يواروم\" نفسه مجرد صانع عادي للخبز عندما قرر مساعدة أبيه بالمخبز ، ولكنه قرر استغلال مواهبه الفنية بطريقة غريبة تجذب الانتباه لتنشيط السياحة بقريته ، وبالفعل أصبحت مخبوزات الأعضاء البشرية من أبرز ما يميز منطقة راتشابورى وهذا ما جعلها منطقة يقصدها الزائرين لزيارة مخبز \"Body Bakery\" . كيتوات طالب بالفنون التشكيلية ، واستغل موهبته فى النحت والتصميم في عمل مخبوزات على هيئة أشلاء بشرية وحشية بشعة ، يكاد الناظر إليها يصدق أنها أوصال حقيقية من الجسم البشري ولكنها منحوتة بالكامل من الخبز ،ومثل كل المواد الغذائية تعبأ للبيع في صالة عرض بالمخبز الذي ينقسم إلى أقسام مكتوب عليها \"غرفة التعذيب\" و\"الغرائب\" ويمثل المخبز عنصر للجذب السياحي في راتشابورى وتايلاند ، أما عن ردة فعل الزوار فتتراوح بين الانبهار الشديد لهذه المهارات وبين الرغبة في التقيؤ ، ولكن يجمع الكل فى النهاية على دقة وبراعة المنحوتات التى تبدو رؤوس وأشلاء حقيقية. وعن مخبز الأعضاء البشرية يقول كيتوات \"بالطبع ، لقد صدم الجميع في البداية ، واعتقدوا أنني مجنوناً حينما رأوا المخبوزات ، لكن بمجرد أن علموا الفكرة من وراء ذلك ، وفهموا الهدف منها ، اهتم الجميع بالفكرة بدلاً من اتهامي بالجنون \" ويضيف : \"عندما يرى الناس الخبز ، ولا يريدون أن يأكلون منه ، ولكن عندما يتذوقه الزبون يجده لذيذاً ، وإنه مجرد خبز عادي، والدرس المستفاد هو \"لا تحكم فقط من خلال المظاهر الخارجية\". استوحي \"كيتوات\" تصميماته من كتب التشريح والطب الشرعي وزيارات المتاحف ، كما انه يعرض كلاً من القدمين واليدين ، والأعضاء الداخلية على خطاطيف ، ومعظمها مصنوع من العجين ، والزبيب ، والكاجو ، والشوكولاتة ، والجميع يعرض في أطباق وجاهزة للأكل. وتوضع على المخبوزات بعض العبارات الفكاهية الخاصة بتناول لحوم البشر مثل \"تناولني\" و \"ضع قدمك حيث فمك.