أكد الشيخ سلمان العودة أن بث مشاهد الإعدامات وسفك الدماء التي يقوم بها شباب مسلم هو تشويه لصورة الإسلام والمسلمين، متسائلاً: "أما يستحي هذا الذي يقتل الناس بهذه الجرأة ويقوم بتصوير ذلك ونشره من جريمته حتى يعلنها على الملأ؟". وعلق وفقاً لموقع "الإسلام اليوم" على مقطع لتنفيذ حكم بالقتل لأحد الأشخاص في أفغانستان، مستغربا تنفيذ الإعدام بقذيفة صاروخ (بازوكا)، ومضيفا أن هناك استسهالا للدم وهو عندهم أسهل من شرب الماء. ونوه العودة إلى أن هذا لا يدل على جهل فحسب وإنما يدل على الحقد أيضاً، مبينا أن الذي يذبح شاة مأمور بالإحسان، فكيف يكون هذا الأسلوب من القتل بين المسلمين؟ وذكر العودة أنه لم يستطع أن يكمل مشهد ذبح لشاب في السابعة عشرة من عمره في سوريا مقيداً وحوله مجموعة قد شحذوا سكاكينهم وأحدهم يتلو {إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ}، مؤكداً أن ما يحصل هو فتنة عمياء صماء بكماء. وتساءل: "كيف يجرؤ على هذه الأفعال من يستمع إلى قوله تعالي {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما}"، موضحا أن الله لم يتوعد غير المشركين بالخلود في جهنم، ومع ذلك جعل هذا العقاب لمن يقتل مؤمنا متعمدا. وأضاف: "كيف يخاطرون بمصيرهم أمام الله، وفي الآية بيان الغضب واللعنة أيضاً، فكيف بمن ذهب يريد رضا الله أن يفعل هذه الأفعال؟".