افتتح ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير سلمان بن عبد العزيز، اليوم الأربعاء، الاجتماع التشاوري الأول لمجلس الدفاع المشترك لوزراء الدفاع بدول مجلس التعاون، بحضور وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل، وذلك في قصر المؤتمرات بجدة. وقال الأمير سلمان خلال كلمة ألقاها أثناء ترؤسه الجلسة الافتتاحية، إن الهدف من الاجتماع هو بحث وجهات النظر حول أطر التعاون بين دول المجلس بما يخدم المصالح المشتركة، ويحقق تطلعات قادة وشعوب الدول الأعضاء ويساهم في تعزيز أمنها الإقليمي. وأضاف بأن الاجتماع يأتي في ظل التهديدات المتنامية لأمن واستقرار المنطقة، وفي ظل الأزمات السياسية التي تعصف ببعض الدول العربية، الأمر الذي يحتم تنسيق المواقف والسياسات والخطط الدفاعية لدول المجلس تجاه كل مستجد أو طارئ. وتابع: "إن تدخل بعض الدول في شؤون دول المجلس، وتنامي ظاهرة الإرهاب جعل أمن دولنا وشعوبنا في خطر، وهذا يفرض علينا مضاعفة الجهود وتنسيق المواقف لتحقيق الاستقرار في المنطقة"، مؤكداً أن أمن دول الخليج مسؤولية مشتركة بين الدول الأعضاء والمجتمع الدولي. وأشار سموه إلى أن التردد في التعامل مع ظاهرة الإرهاب والأزمات الإقليمية، سيكون له تداعيات على المنطقة والمجتمع الدولي، وسيزيد من معاناة الشعوب ومن تدمير الدول، مبيناً أن التطورات الجديدة في المنطقة تتطلب صياغة سياسات ومواقف مشتركة لمواجهة التحديات. وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل، إن المفاوضات لا تعني مبادلة الأمن الإقليمي بالتفاوض حول برنامج إيران النووي، مؤكداً أن الولاياتالمتحدة ستظل دوما تعمل على التأكد من عدم امتلاك إيران للسلاح النووي، وأن إيران ستلتزم بأي اتفاقيات مستقبلية بخصوص ذلك.