روى رئيس قسم القلب بمستشفى الملك فهد بجدة، تفاصيل إصابته بفيروس "كورونا" ومعاناته منه على مدار ثلاثة أسابيع حتى تعافيه، معبراً عن أمله في أن يكون موضوع "كورونا" درساً مفيداً للقطاعات الصحية، لترتقي بأدائها، ولكي تصحح أوضاعها التي لا تخدم المرضى وتفتقد إلى مستويات الجودة المطلوبة، حسب قوله. وقال الدكتور عثمان متولي، إنه قام بفحص أحد المصابين بالفيروس قبل نحو شهر تقريباً، وطالب بعزله لشدة الأعراض البادية عليه، مبيناً أنه غادر إلى منزله ومكث ثلاثة أيام التقى خلالها زوجته وأقاربه دون أن يشعر بشيء، وفي اليوم الرابع ارتفعت درجة حرارته فجأة، فقام بالتواصل مع مدير المستشفى الذي أصر على تنويمه، حيث كانت الأعراض تشير إلى إصابته ب"كورونا"، وهو ما تأكد لاحقاً. وأشار حسب "عكاظ"، إلى أنه بعد انتقال العدوى له مكث في السرير ثلاثة أسابيع متصلة، أرهقه خلالها المرض، حيث كانت درجة حرارته لا تنخفض عن 39 مع آلام في العظام وإسهال شديد، مضيفاً بأنه لم يكن ينام أكثر من ثلاث ساعات يومياً، وكان يمنع أقاربه وأصدقاءه أن يقتربوا منه أقل من مترين. وحول بداية التعافي، أشار الدكتور عثمان، إلى أنه كان يلجأ إلى المضمضة والاستنشاق والغرغرة بماء زمزم، إلى جانب العلاج بالأدوية، لطرد الميكروبات والفيروسات من الجسم، إضافة لاستخدامه الوصفات الشعبية كالحلبة واليانسون والكمون والشمر والقرنفل والزنجبيل للتغلب على أعراض الفيروس كالإسهال والحمى وارتفاع درجة الحرارة.