أحدثت حلقة مساء اليوم (الاثنين) من برنامج "الثامنة" على قناة MBC جدلاً كبيراً بين كثير من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مؤيد لمواصلة الشريان الحديث عما سماه تغرير بعض الدعاة بالشباب وتحريضهم على السفر لمواطن الفتن وبين معارض لأسلوب الشريان في إدارة الحلقة. وكان الشريان قد استضاف خلال حلقته ثلاثة من الدعاة هم الشيخ حمد العتيق والدكتور عبدالعزيز الريس والشيخ بندر المحياني، الذين أكدوا على إنكار الجهاد الذي يدعو إليه بعض الدعاة بطريق غير مباشر ودون إذن ولي الأمر، مستعرضاً تقريراً يبرز ما قال إنه تناقضات بعض الدعاة الذين خصهم بالهجوم وعلى رأسهم محمد العريفي وسلمان العودة وسعد البريك. وقال مؤيدون للحلقة إنهم معجبون بفتح الشريان ملف الإرهاب وهجومه على دعاة يضللون الشباب وإبراز تناقضاتهم، مشيرين إلى أنه بذلك يضع النقاط على الحروف ويعري الواقع أمام أعين المشاهدين. من جانبهم، أكد معارضون أن الشريان أدار الحلقة إدارة خاطئة ابتعد فيها عن المهنية، الذي تمثل في فتحه المجال لعدد من الدعاة للنيل من آخرين غير موجودين وعدم استضافته الطرف الآخر للرد عليهم، رغم أن بعضهم طلب الاستضافة، حيث أكد الشيخ محسن العواجي أنه على استعداد للظهور مع الشريان ومناقشته في كل ما يتهمه وغيره من المشايخ به، لافتين إلى أن ذلك يشكك في احترام البرنامج لعقلية المشاهدين. يذكر أن الشريان في نهاية الحلقة وعد بالموافقة على استضافة مناظرة بين هؤلاء الدعاة حال موافقتهم - دون تحديده خطوات لذلك - وبين أحد ضيوف الحلقة عبدالعزيز الريس، الذي طلب سابقا مناظرة كل من العريفي والعودة والطريفي.