أعلنت الخارجية الأمريكية الجمعة، عن إدراج ثلاث فروع لتنظيم "أنصار الشريعة" المتشدد، والذي ينشط في كل من ليبيا وتونس، ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الدولية. جاء قرار واشنطن بإدراج أفرع التنظيم في مدينتي "درنة" و"بنغازي" شرقي ليبيا، إضافة إلى تونس، على خلفية اتهامات بتورط عناصر تابعة له بالهجوم على مجمعات دبلوماسية أمريكية في الدولتين العربيتين خلال العام 2012. وتضمن القرار إعلان قادة تلك الأفرع ك"إرهابيين دوليين"، وهم الليبيين أحمد أبو ختالة، وسفيان بن قمو، إضافة إلى التونسي سيف الله بن حسين، المعروف باسم "أبو عياض." وكانت CNN قد أشارت في وقت سابق الخميس، إلى أن الولاياتالمتحدة تعتزم إدراج "المتشددين" الثلاثة على قوائم الإرهاب، وذكرت أن واشنطن ستتخذ قراراً وشيكاً بهذا الشأن. ويعني إدراج أفرع تنظيم "أنصار الشريعة" وقادتها على قوائم الإرهاب، تجميد أي أصول مالية لهم، وفرض قيود على تحركاتهم، إضافة إلى منع أي شخص أو شركة أمريكية من التعامل معهم. وبحسب الخارجية الأمريكية، فإن فرعي "أنصار الشريعة" في درنة وبنغازي، يقفان وراء الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، في 11 سبتمبر/ أيلول 2012، والذي أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين، بينهم السفير كريس ستيفنز. أما فرع التنظيم في تونس، فتتهمه الخارجية الأمريكية بالوقوف وراء الهجومين على السفارة الأمريكية والمدرسة الأمريكية في تونس، في 14 من نفس الشهر. كما تتهم واشنطن أفرع "أنصار الشريعة" بالضلوع في أعمال عنف وهجمات أخرى، تتضمن عمليات اغتيال، واستهداف مدنيين وعناصر أمنية في كلا الدولتين. وكانت الأنباء قد تضاربت مؤخراً عن اعتقال "أبو عياض"، حيث أكدت مصادر أمنية تونسية نبأ اعتقاله في عملية أمنية بليبيا، فيما نفت الجماعة المتشددة اعتقال زعيمها، ووصفت تقارير اعتقاله ب"اللعبة القذرة."