يحذر تقرير جديد أن نصف الوظائف الحالية، قرابة 45% منها، في الولاياتالمتحدة سيحل الكمبيوتر بدلا عنها خلال 20 سنة من اليوم، بحسب باحثين في جامعة أكسفورد. ويحاول تقرير من جامعة أكسفورد عن تأثيرات تقنية المستقبل تحديد مدى تهديد إدخال الكمبيوتر على الوظائف، ويظهر أن 45% من الوظائف الأمريكية معرضة لخطر كبير من قبل زحف الأتمتة أي الاعتماد على الكمبيوتر لإنجازها خلال عشرين سنة. وسيجري زحف الكمبيوتر على مرحلتين الأولى حلول الكمبيوتر بدلا من الموظفين في مجالات معرضة لذلك مثل النقل والقطاع اللوجستي وعمال الإنتاج، فضلا عن الدعم الإداري. أما الوظائف في قطاع الخدمات والمبيعات والبناء فسيتم خسارتها أيضا لصالح الكمبيوتر في المرحلة الأولى. ستتراجع وتيرة دخول الكمبيوتر بسبب مصاعب الأتمتة في مجالات مثل الهندسة. وسيلي هذه العتبة التقنية موجة جديدة من الأتمتة وتعتمد على تطوير ذكاء اصطناعي بمستوى جيد. وسيضع هذا مجموعة من الوظائف في خطر مثل الإدارة والعلوم والهندسة والفنون. يلاحظ الباحثون أن وتيرة التحول نحو الكمبيوتر تتوقف على عوامل أخرى مثل تشريعات استخدام التقنية الجديدة وسهولة الوصول إلى يد عاملة رخيصة. وجرى احتساب النتائج في التقرير من خلال نموذج إحصائي مشترك، وجرى إدخال أكثر من 700 نوع من الوظائف مع المهارات والدراسة الأكاديمية اللازمة لكل منها، واحتسبت هذه العوامل بحسب إمكانية أتمتتها والعقبات الهندسية التي تمنع إدخال الكمبيوتر ليحل بدلا من البشر لها. يترتب على النتائج أنه مع انطلاق سباق التقنية فعلى العمال من ذوي المهارات المنخفضة أن يتحولوا إلى وظائف لا يهددها دخول الكمبيوتر، أي الأعمال التي تتطلب ذكاء ابداعي واجتماعي، ويخلص الباحثون إلى أنه على العمال أن يكسبوا السباق باكتساب مهارات اجتماعية وابداعية.