أكد عضو المجلس البلدي لمدينة الرياض الدكتور سليمان الرشودي أن العاصمة تحتاج إلى 30 عاماً لتنفيذ شبكة تصريف السيول فيها إذا استمرت موازنة الأمانة على وضعها الحالي. وأضاف خلال لقاء المجلس البلدي بالمواطنين أول من أمس أن أمانة منطقة الرياض طلبت من وزارة المالية 1.5 بليون ريال من أجل تنفيذ مشاريع تصريف السيول، لكن الأخيرة لم تمنحها سوى 100 مليون ريال فقط، وذلك بحسب التقرير السنوي لموازنتها الجديدة، مستغرباً تجاهل الجهات المختصة لمشاريع صرف السيول في العاصمة. وكانت تلك المعلومات التي أدلى بها الرشودي صدمت المواطنين، الذين نثروا شكواهم من غياب الخدمات عن أحيائهم، ومنها وضع الأرصفة في بعض الشوارع، كونها أصبحت تستخدم لغير المشاة، لكن نائب رئيس المجلس البلدي المهندس طارق القصبي، قال: «لاحظنا ذلك، ويجب أن تكون الأرصفة صديقة للمشاة، ومدينة الرياض من أسرع المدن تطوراً ونمواً، وبدأت الأمانة في الاهتمام بتوفير أرصفة للمشاة، وهناك مشروع 100 حديقة وممشى تم تنفيذ 20 منها». واشتكى المواطن عبدالله الجنيدي من الحوادث المرورية والازدحام الذي تسببه سيارات الأجرة، مطالباً بضبط حركة تلك السيارات، بحيث تكون لها مواقف مخصصة ويتم طلبها عن طريق الهاتف، ووافقه في الملاحظة العضو الدكتور عمر باسودان، الذي أكد أن قيادة سائقي تلك السيارات غير نظامية ولا يحترمون الأنظمة، وسيتم رفع هذا المقترح إلى الجهات المختصة. وتذمّر سكان الحي الشعبي الواقع في حي المرسلات من نقص الخدمات، خصوصاً أن الحي الذي يسكنونه لم يطوّر منذ أكثر من 50 عاماً، ولا توجد فيه شوارع أو إنارة، مؤكدين أن الأمانة تسعى لنزع الملكية منهم، كونه لا توجد لديهم صكوك شرعية على تلك الأراضي التي بنوا منازلهم عليها. وردّ نائب رئيس المجلس على شكوى سكان الحي الشعبي بقوله: «صدر قرار من مجلس الوزراء بتعويض السكان عن المباني، والمجلس البلدي أول من يتعاون مع تلك الأنظمة الصادرة، لكن المجلس ليس جهة تشريعية، وعليهم رفع شكوى إلى الجهات المختصة ضد قرار الإزالة». وذكر المواطن مفرح المحمود (الذي يسكن حي لبن الشرقي)، أنه لا توجد في الحي الذي يسكنه إشارة مرور واحدة أو مدرسة بنات أو مركز شرطة أو مركز صحي، وتنقصه الخدمات، ووعده عضو المجلس الدكتور إبراهيم القعيد بالتحقق من شكواه، ومن ثم رفعها إلى الجهات المختصة ومتابعتها إلى حين حل المشكلة. وطالب عضو المجلس الشيخ عبدالله السويلم بتركيز الشكاوى على القضايا الكبيرة التي تعاني منها المدينة، مثل التلوث البيئي والأمن الغذائي والدوائي، مشيراً إلى أنها الأصول، وتعصف بمسار الإنسان، إضافة إلى قضية تصريف السيول.