قال وزير شؤون المغتربين الهندي فايالار رافي أمس الأحد إن الجالية الهندية في المملكة العربية السعودية تبلغ 2.4 مليون شخص. وجاءت ذلك في مؤتمر صحفي، عقب لقاء جمع الوزير الهندي مع وزير العمل السعودي عادل فقيه، في مدينة جدة أمس الأحد، ضمن تحركات هندية -وفلبينية- لتصحيح أوضاع عمالتهما التي تقدر بالملايين في المملكة التي بدأت مؤخراً بحملات كبيرة لضبط العمال الوافدين المخالفين السعودية. وقالت صحيفة "الاقتصادية" اليوم الإثنين إن وزارتا العمل السعودية، وشؤون المغتربين الهندية، توصلتا إلى تشكيل لجنة مشتركة، من أجل مناقشة وتطوير آلية لمعالجة جميع المشاكل الملحة التي تواجه الجالية، بما في ذلك القضايا المتعلقة بالعمال الهنود المتخلفين في السعودية، على أن الاجتماع الأول للجنة المشتركة في الرياض في الأول من مايو/أيار المقبل. وذكر وزير شؤون المغتربين الهندي فايالار رافي إن الجانبين اتفقا على التعجيل في المناقشات بخصوص مذكرة التفاهم حول التعاون في مجال اليد العاملة بين البلدين. وأضاف "جئت إلى السعودية على رأس وفد رفيع المستوى للنوايا الحسنة وتبادل وجهات النظر مع القيادة السعودية حول الصالح العام للجالية الهندية في سياق برنامج نطاقات. وأوضح أنه تم تشكيل مجموعة العمل الهندية- السعودية المشتركة حول اليد العاملة من أجل مناقشة مذكرة التفاهم والمواضيع الأخرى ذات العلاقة، وستعقد الاجتماع الأول للمجموعة المشتركة حول العمل في نيودلهي في تاريخ مبكر من شهر أيار (مايو) المقبل. وأضاف إن ممثليات بلاده في السعودية، اتخذت خطوات لمعالجة مواطن قلق الجالية الهندية، حيث التقى السفير بالسلطات السعودية على مستويات عالية، مضيفا، "هو يلتقي بصفة منتظمة بالعمال الهنود في مدن مختلفة وينصت لاهتماماتهم، واستطاعت السفارة أن تفهم الموضوع ولفتت إليه اهتمام أعلى السلطات في البلدين". ويعيش في السعودية نحو 10 ملايين عامل وافد -وفقاً لوزير الاقتصاد والتخطيط السعودي- تعمل النسبة الغالبة منهم في القطاع الخاص، بينما تسجل نسبة البطالة في المملكة أكثر من 12 بالمئة.