حسب صحيفة نيويورك تايمز، تطلق أجهزة الفحص المسماة ب \"باك سكاتر سكانرز\" جرعة من الإشعاع المتأينة تعادل 1% أو اقل من الإشعاع في حالة أخذ الأشعة داخل عيادة طب الأسنان. ولهذا يقول خبراء في مجال الإشعاع إن الكمية أصغر من أن تشكل أي تهديد على الأفراد. لكن جرعات الإشعاع من أجهزة الفحص ستزيد بشكل جمعي من احتمالات الإصابة بالسرطان بين آلاف أو ملاين المسافرين الذين يتعرضون للإشعاع حسبما يرى بعض خبراء الإشعاع. وأصبحت أجهزة الفحص باستخدام تكنولوجيا تدعى ب\"موجة الملليمتر\" متوفرة الآن في مطارات الولاياتالمتحدة وهي أضعف من الأخرى وخالية من الإشعاع المتأين ولذلك فهي لا تشكل نفس الدرجة من الخطورة. لكن هذه الأجهزة تقدم صورا أقل وضوحا وبعد محاولة التفجير الأخيرة في الطائرة المتوجهة إلى ديترويت من أمستردام يوم 25 ديسمبر عادت الولاياتالمتحدة إلى أجهزة \"باك سكاتر سكانرز\" التي تعمل من خلال ارتداد الاشعة. وخصص الكونغرس الأموال الضرورية لشراء 450 جهازا لوضعها في المطارات الأميركية ودعى الرئيس أوباما يوم الخميس الماضي إلى استخدام أوسع لتكنولوجيا التصوير للكشف عن الأسلحة والمتفجرات. وقد تبدأ دول أخرى باتباع هذا الاتجاه فبريطانيا تخطط لاستخدام أجهزة الفحص الشامل للجسد ولعلها تجرب نظام \"باك سكاتر\" (نظام الأشعة المرتدة) بينما قالت الحكومة الفرنسية أول من أمس إنها ستستخدم أجهزة \"موجة الملليمتر\" في مطاري شارل ديغول وأورلي للرحلات الجوية المتوجهة إلى الولاياتالمتحدة. كذلك تخطط إيطاليا وهولندا لاستخدام الجهاز الاخير. وتدور معظم النقاشات حاليا حول الأجهزة التي تفحص الجسد فحصا كاملا وهي تركز على قضايا معنية بالخصوصية تتعلق بالصور العارية للمسافرين التي تنتج من الفحص. واستنكر \"اتحاد الحريات المدنية الأميركي\" هذا الأجراء معتبرا إياه \"بحث تعرية افتراضي\" . لكن بعض الخبراء يحاججون أن الاستعمال الواسع لأجهزة الفحص يخص كل أنواع التعرض لكميات قليلة من الإشعاع والسؤال هو: هل كفة المنافع تزيد على كفة المخاطر؟ وضمن هذا السياق قال ديفيد برنر بروفسور إشعاع البيو فيزيكس في جامعة كولومبيا لمراسل نيويورك تايمز: \"حينما نظرنا إلى أجهزة الفحص الإشعاعية \"باك سكاتر\" قبل عدة سنوات كنا نظن أنها ستستخدم بشكل ثانوي\"، لكن مع تعرض عشرات الملايين من المسافرين كل سنة لأجهزة ارتداد أشعة أكس \"باك سكاتر\" فعند ذلك تصبح المخاطر أعلى.