تقول مسودة تقرير أعدتها وكالات دولية ان اجهزة المسح الضوئي الامني لجسم الانسان بالكامل في المطارات والتي تستخدم الاشعة السينية (اشعة اكس) تولد جرعات.. أقل بكثير من الاشعاع المعتاد المنبعث من الاشياء المحيطة بالانسان في البيئة. ويرجح ان تصبح مثل هذه الاجهزة التي تتكلف نحو عشرة أضعاف اجهزة المسح التقليدية بالمطارات اكثر استخداما بعدما صعد رجل نيجيري بحوزته متفجرات مخبأة بملابسه الداخلية دون ان ترصدها الاجهزة بالمطار الى متن طائرة امريكية متجهة الى ديترويت في 25 ديسمبر كانون الاول. وقال التقرير الذي اعدته مجموعة أجهزة دولية من بينها المفوضية الاوروبية والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة انه بينما يصل الاشعاع المعتاد المنبعث من البيئة سنويا والذي يتعرض له كل شخص الى نحو ثلاثة الاف ميكروسيفرت- وهي وحدة قياس التعرض للاشعاع - فان مسح الجسم يعرض الانسان لما بين حوالي 0.1 الى خمس وحدات ميكروسيفرت. وقالت رينيت سزاروينسكي رئيس ادارة السلامة والمراقبة الاشعاعية بالوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا لرويترز امس الجمعة "هذه (مخاطر) بسيطة جدا". وقالت "كل تطبيق لنظم اشعة اكس يجب تبريره... يتعين ان توازن بين الميزة والضرر المحتمل. والميزة بالنسبة للامن كبيرة جدا". وقالت سزاروينسكي ان هناك نوعين من الماسحات للجسم بأكمله - احدهما يستخدم موجات لاسلكية عالية التردد والنوع الاخر يستخدم اشعة اكس وان الالات الاخيرة فقط تعرض المسافرين لاشعاع متأين مثل الذي يستخدم في اشعة اكس الطبية. وقال تقرير الوكالات انه بالرغم من ان هذه الجرعات بسيطة الا ان التعرض لها يتعين مراقبته بعناية. وهذه الماسحات التي تستخدم لرؤية ما تحت الملابس والتعرف على الاشياء غير المعتادة ربما كانت قد رصدت المتفجرات المخبأة التي يزعم أن الرجل النيجيري كان يحملها على متن الطائرة لكن استخدامها محدود في جانب كبير بسبب مخاوف تتعلق بالتكلفة والخصوصية