بلغ فريق الشباب المباراة النهائية لكأس الأمير فيصل بن فهد بتغلبه على مضيفه الفتح بثلاثة أهداف في مقابل هدفين، بعد أن امتدت المواجهة إلى شوطين إضافيين، وكان الفتح تقدم في الشوط الأول بهدفين من دون رد. وبتأهله يكون الشباب الطرف الثابت لخامس نهائي محلي على التوالي في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد وكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال. طغى التحفظ على أداء الفريقين مع الدقائق الأولى، وكانت المبادرة الهجومية لمصلحة أصحاب الدار، عبر تسديدتين من قدم فهد الزهراني، نجح الحارس حسين شيعان في التصدي لهما، وواصل لاعبو الفتح اندفاعهم، ما أجبر لاعبي الشباب على التراجع، والبحث عن تعديل أوضاعهم، بعد أن ساد الارتباك في خط الوسط، وتكررت التمريرات الخاطئة، التي سببت حرجاً لدفاعات الضيوف. وحاول الشباب تنظيم صفوفه، والبحث عن التسجيل أولاً، إلا أن الاندفاع الشبابي كان ثمنه غالياً، إذ استفاد الفتح من كرة مرتدة سريعة، توغل خلالها فيصل الجمعان من اليمين، ووضع الكرة من تحت حسين شيعان كهدف أول (29)، وعاد الشباب إلى رحلة البحث عن هدف، ولكن هذه المرة من أجل إدراك التعادل، وكثف من هجماته يميناً ويساراً، وكاد لاعبوه أن يبلغوا مرادهم لولا راية الحكم المساعد الأول، الذي ألغى هدف فيصل السلطان بحجة التسلل (35)، ووسط العنفوان الشبابي، يباغتهم أحمد الحضرمي بكرة مرتدة بسيناريو الهدف الأول ذاته، ويجهزها للمندفع ربيع سفياني، الذي لم يجد صعوبة في وضعها في حلق المرمى كهدف ثان (40). وفي الشوط الثاني، بحث لاعبو الشباب عن تعديل النتيجة بعد أن زجّ مدربهم بالسعران، ونجح في تحقيق مبتغاه بشكل باكر بعد أن قلّص البديل علي عطيف النتيجة من خلال تسجيله هدف فريقه الأول (50). واصل الشباب ضغطه الهجومي الكاسح ونجح في اللحاق بالنتيجة وإحراز هدف التعديل عبر لاعبه عبدالعزيز يوسف الذي أرسل كرة قوية لم يتمكن حارس الفتح شريفي من التصدي لها (60)، وتحصل الشباب على أكثر من كرة مواتية للتقدم من خلال ما تحصل عليه من ركلات حرة مباشرة بالقرب من منطقة جزاء الفتح، التي كانت منطقة تمركز للاعبي الشباب الذين بحثوا عن حلول للحصول على تقدم أول في اللقاء، في الوقت الذي شهدت دقائق اللقاء الأخيرة تراجعاً للاعبي الفتح، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة وكاد من إحداها أن ينهي المباراة، لكن المباراة امتدت إلى أشواط إضافية. وفي الشوط الإضافي الثاني نجح عبدالله الأسطا في تسجيل الهدف الثالث للشباب من ركلة جزاء.