هل يمكن أن يأتي فيه اليوم الذي سنتكلم فيه مع أصدقائنا ومعارفنا عبر الهاتف، ورؤية صورتهم وكأنهم جالسون معنا في الغرفة ذاتها؟ مع أن خدمات التواصل بالفيديو مثل التي تقدمها كل من شركتي آبل وكايب، لا تزال في مراحلها الأولى، إلا أن العلم قطع شوطاً كبيراً في تحديث التكنولوجيا المستخدمة لتطوير مكالمات رباعية الأبعاد. فقد كانت التكنولوجيا المستخدمة لهذه المكالمات معقدة وباهظة، وكان تحقيق أشكال رباعية الأبعاد يعتبر مجرد حلم، أما الآن فإن هذه التكنولوجيا تحيط بالجميع سواءً في المنزل أو بمكان العمل. إذ يقوم مختبر "The Human Media Lab" لوسائل التواصل البشرية، والتابع لجامعة Canada Queen، بالعمل على نظام للمحادثة المجسدة باسم "TeleHuman" والذي يستخدم أنظمة مايكروسوفت المتمثلة بأجهزة الاستشعار المعروفة باسم Kinect والمستخدمة مع جهاز ألعاب الفيديو التابع لمايكروسوفت المعروف باسم Xbox ، كما سيستعين المختبر بجهاز لعرض الصور ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى إطار اسطواني لتحديد حجم الصورة المعروضة. ومع أن التكنولوجيا المطورة لهذه المكالمات لا تزال في مراحلها التجريبية، ورغم أن سرعة الإنترنت لا تزال بطيئة لنقل مثل هذه الصور من جهاز لآخر، إلا أنه يوجد أمل كبير في الحصول على التكنولوجيا المولدة لهذه المكالمات في المستقبل القريب.