لشخصية تثير تساؤلا يشكك بأنه خيار وطني فعلا بتلميح أنه تم تعيينه بإرادة أمريكية. غسان هيتو من من أصول كردية ومن مواليد دمشق العام 1963 وحصل على الجنسية الامريكية بعد وصوله من سوريا في الثمانينيات بسنوات، عمل لحوالي 11 في شركة اينوفار Inovar وهي شركة لتكنولوجيا الاتصالات في الولاياتالمتحدة في ولاية تكساس، لكنه غادرها فجأة العام الماضي للتوجه إلى تركيا لينضم إلى المعارضة السورية. وبحسب سيرته الذاتية المنشورة، فقد نال بكالوريوس علوم الكمبيوتر من جامعة انديانا بيردو في انديانابولس عام 1989 وماجستير إدراة أعمال من جامعة انديانا ويسليان عام 1994. وهو متزوج لسوزان هيتو وهي مدرسة ولهما أربع أولاد. تباينت ردود الفعل على اختيار هيتو فحتى المصادر الإعلامية الغربية مثل سي إن إن ركزت على أنه ترك عمله فجأة للانضمام للمعارضة السورية، فيما أكدت صحف سعودية على جانب التدين في اهتمامات غسان هيتو. وأكد الدكتور هشام مروة القيادى فى الائتلاف الوطنى السورى المعارض فى اتصال هاتفى مع صحيفة "الأهرام"عدم تدخل أى جهات دولية فى مسألة اختيار غسان هيتو لرئاسة الحكومة المؤقتة، وقال: "لم ترشح لنا أى جهة اسم هيتو، واختياره كان قرارا وطنيا بامتياز، ونحن كسوريين حساسون جدا فى هذه الأمور، ولا نقبل أى شخص يتم املاؤه علينا، ولكن قد تتقاطع الاختيارات والتسميات". وقال مسئول بالائتلاف انه سيتعين على هيتو السعى لتدبير 500 مليون دولار على الاقل شهريا للحكومة لتقديم الخدمات واعادة فتح المدارس ودفع رواتب موظفى الحكومة فى المناطق التى انهارت فيها سلطة الحكومة المركزية. وقالت مصادر فى الائتلاف إنه تم انتخاب هيتو بتأييد من مصطفى صباغ الأمين العام للائتلاف وهو رجل أعمال له صلات قوية فى الخليج وبجماعة الإخوان المسلمين التى تحظى بتأثير قوى على كتلة كبيرة فى الائتلاف. وكان بعض كبار أعضاء الائتلاف ومنهم الزعيم القبلى أحمد جربا ونشطاء المعارضة وليد البنى وكمال اللبوانى قد انسحبوا من الجلسة قبل التصويت احتجاجا على ما قالوا إنه مسعى متسرع مدعوم من الخارج لاختيار هيتو. غير أن أنصار هيتو قالوا إنه مدير مؤهل لا تشوبه شائبة من الصراعات السياسية الداخلية فى الائتلاف. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية أمس أن عملية انتخاب المواطن "الامريكى" غسان هيتو لرئاسة الحكومة قد انهت شهورا من مساع مثيرة للجدل بشأن اتحاد المعارضة السورية تحت قائد مع عمليات ضغط مارستها الولاياتالمتحدة وحلفائها حيث طالبت المعارضة بتشكيل قيادة قوية كشرط مسبق لزيادة الدعم للثوار. وترددت أنباء أنه أحد مؤسسي"مجلس العلاقات الأميركية السورية" الذي أنشأه المحافظون الجدد في العام 2005 من سوريين مقيمين في الولاياتالمتحدة، قبل أن تتولى وكالة المخابرات المركزية الأميركية إداراته من وراء الكواليس. ويقيم المجلس المذكور علاقات وثيقة مع اللوبي الإسرائيلي في الولاياتالمتحدة ، المتمثل بمنظمة "إيباك"، وكذلك مع لوبي "القوات اللبنانية"، وفق ما نشره موقع سوري معارض. ويتهم موقع الحقيقة الذي يشرف عليه المعارض نزار نيوف ان اختيار هيتو هو الخطوة الأولى نحو التقسيم وغسان هيتو هو رجل ا ل"CIA "و"إيباك" واختير رئيسا ل"حكومة شمال سوريا". وتابع الموقع بالقول إن عضو في مجلس أنشأه المحافظون الجدد، مهمته مع "الحكومة" الجديدة فصل شمال سوريا عن جنوبها وتوقيع عقود مستقبلية باسم الشعب السوري. وتابع الموقع بالقول إن سوريا خطت أول أمس خطوتها الجدية والعملية الأولى باتجاه التقسيم، الفعلي أو التقسيم بقوة الأمر الواقع، بعد أن عين "الائتلاف الوطني لعملاء الولاياتالمتحدة وتركيا والخليج" رئيسا ل"حكومة مؤقتة" فرضته واشنطن ، بوصفه أحد عملاء وكالة المخابرات المركزية الأميركية منذ عشر سنوات على الأقل، وفق ما أكده مصدر لبناني مقرب من "القوات اللبنانية" في واشنطن ل"الحقيقة". فبعد فشل عدة محاولات سابقة ، نجح "الائتلاف" يوم أمس في اختيار الكردي السوري الأميركي "غسان هيتو" رئيسا لحكومة "سوريا الشمالية" ، كما يفترض أن يكون اسمها عمليا في مقبل الأيام. أما مهمة"الحكومة" فهي توقيع وإبرام عقود اقتصادية وتجارية باسم سوريا مع تركيا وقطر والسعودية والولاياتالمتحدة . وهو ما كنا أسميناه في مناسبة سابقة ب"البرنامج الحريري لإعادة سوريا إلى ما قبل العصرالصناعي"، أي تدمير أوسع مساحة ممكنة من سوريا ومن بناها التحتية ، بحيث تتولى شركات الدول المشار إليها "إعادة إعماره" لاحقا بموجب العقود التي ستوقعها هذه"الحكومة" باسم الشعب السوري. وهو ما كان يفعله رفيق الحريري خلال الحرب الأهلية ، كما أكدت الوثائق التي كشفت لاحقا، حيث كان يمول الميليشيات على طرفي خط التماس ويطلب منهم تدمير وسط بيروت التجاري من أجل أن ينشىء مكانه لاحقا شركته التي سيطرت على وسط بيروت وشردت سكانه الذين لم يزالوا بدون تعويضات أو مأوى حتى الآن. واستهجن سوريون وسوريات على الشبكات الاجتماعية في الإنترنت هذا الخيار متسائلين عن هوية هيتو، فأشار سوري مقيم في الإمارات باسم ماجد ن:"رئيس حكومة سوريّة .. يحمل الجنسية الأميركية ..ولم يزور سورية من خمسة وعشرين سنة ....ههه .. والله والنعم". وحول الوطنية نشر آخرباسم بدوينو روسو قوله: "" أن يكون البني آدم وطني هو أن يرفض كل شيء خارجي روسي وأمريكي ، يعني يخجل من دم إبنه ودمعة أمه ، يعني يخجل من ذُل أهله بالزعتري ، يعني إن يكون يحتقر الجزيره والدنيا على قدم المساواة . يعني إنو يكون ولائه لوطن وليس لشخص أو حزب. الوطني يعتبر كل شهيد إبنه أو أخوه أو أخته ، وطني يعني إنه يعتبر كل معتقل أحد أفراد أسرته ، وطني يعني..... أوباما وبوتين ومن تبعهما ، وطني يعني واحد بيعتبر كل متسلق مجرم وطني يعني يكون فيصل قاسم وشريف شحاده بنفس الخانه القذره . وطني يعني كل شبر في سوريا هي أرض مقدسه لايجوز المساومه عليها حتى آخر طفل . الوطني هو من يؤيد تشكيل هيئه ناخبة من ذوي المئة أالف شهيد وشهيده تقود أي مرحله إنتقاليه . " أما على تيوتر فانتقد أحدهم الاختيار بالقول إنه (كرازاي سورية)، فيما اتهم آخر الإسلاميين لمساعتهم الإشادة باختياره رغم أنه شخصية مجهولة لم تزر سوريا منذ 25 عاما. آخرون نشروا صورة لمقاتل مسلح في سوريا بزعم أنه ابن غسان هيتو الذي نقلوا عنه أن ابنه يقاتل النظام بالداخل ولايمكن لاريبيان بزنس تأكيد هذه المعلومات حتى اللحظة.