استحضر قراء سعوديون لموقع صحيفة سعودية اليوم الثلاثاء ظاهرة التهافت على تجارة ماكينات الخياطة القديمة من نوع "سنجر" وهي الشائعة التي انتشرت بشكل كبير في مناطق المملكة العربية السعودية قبل بضعة سنوات. وفي العام 2009، انتشرت في السعودية شائعة بين العامة تفيد بأن ماكينات الخياطة القديمة من نوع "سنجر" أو "الأسد" المصنوعة بين العام 1879 وحتى العام 1900 إضافة إلى ماكينات صنعت يدوياً وتحمل أرقاماً معينة، تحتوي على مادة الزئبق الأحمر الباهظ الثمن، وارتفع على غثر الشائعة سعر المكينة الواحدة التي تحمل هذه المواصفات إلى مبالغ خيالية أثارت الجدل والشكوك حيال أسعارها، قبل أن تعلن الحكومة السعودية تدخلها. وجاء استحضار شائعة ماكينات الخياطة القديمة والزئبق الأحمر، إثر نشر صحيفة "الرياض" اليومية تقريراً يحمل عنوان (تجارة النيازك تبدأ بالظهور في السوق المحلية.. والمختصون يحذرون من الخرافات والنصابين) تناولت في الصحيفة الشهيرة "تجارة النيازك" بعد حوادث فلكية شاهدها ملايين الناس على شاشات التلفزيون. وقالت الصحيفة إن السوق المحلية في السعودية لا تخلو من المتاجرة بأحجار النيازك، لكنها تكون بشكل قليل ونادر للاستفادة من المعادن وخصوصاً الثمينة التي تحتويها المذنبات والكويكبات الصغيرة التي تحلق في مدارات قريبة من الأرض، حيث لوحظ مؤخراً وجود عدد من الهواة والمهتمين بأحجار النيازك من الفلكيين أو المعنيين بدراسة الفضاء كفريق سديم الحجاز وغيره من الجمعيات الفلكية، مع القليل جداً من الإعلانات في عدد من المواقع الاجتماعية لأشخاص يرغبون في بيع حجارة يقولون أنها جزء من نيازك عثروا عليها. وأشارت إلى أن صحف عالمية، حوت الكثير من الإعلانات عن قوائم لتجار ومشترين للنيازك وقطعها التي تبدأ من 8 دولارات وتتجاوز 500 مليون دولار. ودلل باحثون في العام 2011 على احتواء النيازك لمعادن نفيسة، وأن ارتطام النيازك بسطح الأرض هو ما جعلها غنية بمعدن الذهب الثمين. ولفتت الصحيفة إلى عمليات نصب قد تحدث في السعودية جراء الأخبار والإشاعات المتداولة حول النيازك الساقطة من الفضاء، وقال إن من القصص المتداولة بين المتابعين لحجارة النيزك، عثور أحدهم على حجر ذي خصائص غير طبيعية كتبريد المياه الشديدة الحرارة وتوقف جميع شبكات الاتصال قرب ذلك الحجر، إلا أن المختصين في تجارة الأحجار يحذرون بشدة من الانسياق وراءها، مؤكدين أن هذا الباب مرتع خصب للمحتالين. ونقلت عن محمد عزوز عضو لجنة الذهب والمجوهرات في غرفة تجارة جدة قوله إن هناك الكثير من الأشخاص الذين يحاولون الترويج لبعض الأحجار ومنهم من يدعي أنها من نيازك وأنها تجلب الحظ وتفك النحس وهذا محض خزعبلات وافتراءات فتجارة الأحجار الثمينة هي تجارة معروفة وقائمة على بيع الأحجار الكريمة التي تمثل الألماس والزمرد والياقوت والزفير واللؤلؤ إضافة إلى الأحجار شبه الكريمة وهناك معاهد ومعامل متخصصة لتحديد تلك النوعيات من الأحجار وتقدير ثمنها وتأهيل العاملين في تجارتها وبالنسبة للأحجار التي يدعى أنها من نيازك فلا تأكيد ولا مصداقية للتعامل معها في السوق المحلي. ولم تشر الصحيفة -في تقريرها حول النيازك- إلى إشاعة ماكينات الخياطة التي تحتوي على الزئبق الأحمر إلا أن بعض قراء الموقع الإلكتروني للصحيفة استحضروه وربطوا بين القصتين، وقال أحد القراء يدعى حداد النجار "يا خوفي يصدق الشعب الخرافات ونصير مضحكه 2013 مثل ما صار بمكينة سنجر".