أكد السفير السعودي لدى الأردن فهد بن عبدالمحسن الزيد أن السفارة السعودية تتابع أوضاع أكثر من 2624 معتقلاً سعودياً بكل من العراق وسوريا والأردن. وأوضح أن هؤلاء متهمون في قضايا متنوعة من بينها الإرهاب والمخدرات، قائلاً: "لدينا معلومات عن وجود 2500 سجين بسوريا، والسفارة تتحقق من أوضاعهم عبر بيروت لمحاولة إطلاق سراحهم". وفيما يخص المعتقلين السعوديين في السجون العراقية وعد الزيد أهاليهم خلال لقاء نظمه محامي المعتقلين عبدالرحمن الجريس بمنزله في الرياض أمس برفع جميع مطالباتهم للجهات العليا، مبشرا إياهم بأن هناك عدداً من السعوديين سيتم إطلاق سراحهم قريباً. وكشف الزيد عن تلقيه توجيهاً صريحاً من خادم الحرمين ووزير الخارجية ووزير الداخلية بمتابعة أوضاع المعتقلين السعوديين في العراق خصوصاً ممن لم يتم محاكمتهم، مشيرا بحسب صحيفة الجزيرة إلى أنه قابل عددا من المسؤولين العراقيين وطلب منهم أسماء المعتقلين ونوعية قضاياهم. وقال إنه طالبهم بعدم محاكمة مَن لم تتم محاكمتهم إلا بحضور مندوب من السفارة السعودية، إضافة إلى تكليف محامين لمتابعة أوضاعهم ومحاولة إخراجهم، مؤكدا أنهم يواجهون بعض الصعوبات، من أبرزها المعلومات غير الكافية عن السجناء حيث قام بعضهم بتغيير اسمه لحظة القبض عليه. وبين أن المعلومات تؤكد أن عدد المعتقلين السعوديين في العراق 62 معتقلاً، من بينهم خمسة لم تتم محاكمتهم حتى الآن، مطالباً أهالي المعتقلين بالتواصل مع المحامي وتزويده بكل المعلومات عن أبنائهم ليتم التواصل مع السفارة وحل كثير من الصعاب وفق الإطار القانوني والدبلوماسي. وأفاد الزيد أن السفارة لديها عدة قضايا وملفات مهمة تتعلق بالمعتقلين السعوديين في العراق وسوريا والأردن، كاشفا أنه يوجد بالأردن قرابة 62 سعوديا حكم على 48 منهم بعدة قضايا من أبرزها قضايا مخدرات، فيما يتبقى 14 لم يتم الحكم عليهم.