مثل الفرع الفرنسي لموقع "توتير" الثلاثاء أمام القضاء بعد أن اتهمه اتحاد طلاب يهود فرنسا بالوقوف مكتوف الأيدي أمام الذين ينشرون شتائم تستهدف اليهود على الموقع. ووفقا لموقع فرانس 24، قال جوناتان حيون، وهو رئيس الاتحاد "لقد تعبنا من الشتائم التي تستهدفنا أسبوعيا عبر موقع تويتر. المواضيع المتداولة غالبا ما تكون لها صلة بالعنصرية وبمعاداة السامية". وأضاف أن الهدف من هذه المحاكمة هو إرغام موقع "توتير" على ضبط ووقف نشر مثل هذه الرسائل التي تحث على الكراهية باسم حرية التعبير، داعيا الشركة إلى وضع نظام تقني يمكنها من معرفة هوية أولئك الذين ينشرون تغريدات معادية للسامية ورسائل عنصرية ثم إبلاغ اتحاد طلاب يهود فرنسا لكي يتسنى له رفع دعوى قضائية ضد مدوني هذه الرسائل. وتساءل جوناتان حيون لماذا فيس بوك يقوم بإبلاغ الجمعيات اليهودية بالمحتويات التي تحمل شتائم تستهدفها، بينما لا يقوم موقع "تويتر" بذلك. ويضيف حيون أن "على شركة تويتر أن تتأقلم مع الوضع الفرنسي كما تأقلمت مع الصينيين خدمة لمصالحها الاقتصادية والاستثمارية. وإذا استمرت في التعامل وفق القوانين الأمريكية، فلا يمكن حينئذ أن تكون حاضرة في فرنسا". وإلى ذلك، قررت عدة جمعيات مناهضة للعنصرية ومعاداة السامية مساندة اتحاد طلاب يهود فرنسا في خطوته القضائية حسب ما قاله الدكتور ليلتي وهو محامي الاتحاد. وفي سياق متصل، قررت وزيرة الابتكار والاقتصاد الرقمي فلور بيلران إجراء مكالمة هاتفية الأربعاء مع نائب رئيس موقع تويتر كولين كروويل لبحث ملابسات هذه القضية وسبل إيقاف الشتائم التي تتهاطل على يهود فرنسا عبر هذا الموقع. وسبق لجمعية يهودية أن رفعت دعوى قضائية في شهر أكتوبر 2012 ضد نفس الشركة كونها لم تسحب هاشتاغ " UnBonJuif" "يهودي طيب" الذي استخدمه حوالي 1600 شخص.