أكد مصدر بالشركة المنفذة لمشروع محطة تنقية مياه بحيرة الصرف الصحي امكانية التخلص من البحيرة وتجفيفها بشكل كامل خلال مدة لا تتجاوز 250 يوما وتحويلها الى ارض خالية من المياه الملوثة التي تمتلئ بها حاليا . ويزيد حجمها على 12 مليون متر مكعب تقريبا وذلك من خلال تنقية ومعالجة مياهها معالجة ثلاثية باستخدام تقنية متطورة بواقع 40 الف متر مكعب يوميا وتحويل الحمأة الموجودة بها الى اسمدة عضوية مفيدة او التخلص منها بدفنها . من جانبه قال المهندس نزار قمورية مدير عام شركة سويدو كيكو الشرق الاوسط الشركة المنفذة والمشغلة لمحطة المعالجة على بحيرة الصرف الصحي ان التوجه القادم هو التركيز على مياه البحيرة فقط في عملية التنقية والمعالجة وعدم استقبال وايتات الصرف لتسريع عملية التجفيف وأشار الى ان الحمض العضوي الموجود المياه الموجودة في البحيرة متدنٍ جدا وهو عكس ما يعتقده الكثيرون وهو ما يسهل عملية المعالجة . وأوضح ان ضخ مياه البحيرة الى البحر مباشرة لتخفيض منسوبها امر غير مرغوب فيه سيؤدي الى تلوث كبير في مياه البحر ولم نصل الى الحالة الطارئة التي تجبرنا على ذلك فمنسوبها الان منخفض ومطمئن جدا ولا يدعو للقلق حتى عند هطول الامطار . وعن كيفية المعالجة في المحطة قال : إن العملية تبدأ بالصهاريج المحملة بمياه الصرف الصحي المسحوبة من المنازل ويتم فرز تلك الوايتات واجراء اختبار مخبري سريع للتأكد من حمولة كل وايت من حيث انها مياه صرف منزلي وليست مياه صرف صناعي او شحوما والتي يتم استبعادها حيث تلقي الوايتات حمولتها في الحوض الخاص بالمحطة وتمزج مع كميات اخرى يتم سحبها من البحيرة مباشرة لتبدأ عملية المعالجة والتنقية وفق طريقة علمية متطورة تضمن جودة عالية جدا في فرز الرواسب الرملية والدهون والتخلص التام من البكتيريا ومن ثم مرورها على حوض المعادلة ومن ثم تنتقل إلى أحواض الأغشية الحيوية والتطهير بالكلور ليتم تخزينها في حوض التخزين بهدف استخدامها في الأراضي الرطبة والغابة الشرقية ومشاريع الأمانة الأخرى وري الحدائق وتبريد المصانع واستخدامات البناء وغيرها . مشيرا الى انه يتم معالجة 30 الف متر مكعب من المياه الملوثة بالمحطة يوميا وتستمر عملية المعالجة البايلوجية ما يقارب ست ساعات ونعمل مع الامانة على تطوير المشروع وتوسيع قدرة المحطة لتصل الى 60 الف متر مكعب يوميا وهو ما سيجعل من عملية التجفيف والتخلص من مياه البحيرة اكثر سرعة وردا على المخاوف من عدم المصداقية بنقاء وصحة المياه التي تتم معالجتها في المحطة قال المهندس قمورية اؤكد ان المياه الناتجة عن عملية المعالجة والتنقية بالمحطة هي من اكثر المياه نقاء وسلامة فهي تمر بمراحل تقنية متطورة جدا في عملية التنقية والمعالجة والتطهير والتخلص من البكتيريا . والتي تجعل منها مياها صالحة للشرب ايضا وتأكيدا على ذلك فانني اقوم امام عدستكم بالغرف من المياه المعالجة حاليا والشرب منها انا وبعض المهندسين والفنيين العاملين بالمحطة . * بحيرة الصرف الصحي بجدة هي أكبر مهدد للبيئة في المنطقة منذ اكثر من اثنين وعشرين عاماً. * يجاور بحيرة الصرف سبعة عشر حيا سكنيا في شرق مدينة جدة. * تقع البحيرة المحمية بسدود ترابية على شرق الخط السريع- بمحاذاة طريق هدى الشام- الممتد من كوبري بريمان باتجاه مكةالمكرمة وتبعد عن حي الصفا 17 كيلومترا. * تمتد البحيرة على مد البصر في بطن تجمع عدة أودية بين الجبال وبطول يمتد إلى اكثر من 4 كيلومترات وعرض أكثر من 1.7 كيلومتر. * يبلغ حجم البحيرة من المياه نحو 9.5 ملايين متر مكعب، ومسطحها 2.6 كيلومتر مربع. * بلغت الأبعاد الهندسية لجسم السد الترابي القائم 1300 متر طولا و18 مترا عرضا وبارتفاع 10 أمتار. * يبلغ عدد السيارات التي تفرغ حمولتها فيها يوميا أكثر من 1400 ناقلة ما بين وايت الى تريلا على مدار 24 ساعة يومياً. * يبلغ حجم المياه التي تصل الى البحيرة 50 الف متر مكعب في اليوم الواحد. * ارتفع سطح تلك البحيرة الى 125 مترا فوق مستوى سطح البحر وباتت تحجز نحو 19 مليون متر مكعب من المياه الملوثة نتيجة التفريغ اليومي المتكرر. * يصل عمق تصريف صهاريج مياه الصرف والمجاري في البحيرة إلى أكثر من 7 امتار في بعض المواقع. * البحيرة بعمقها الذي يصل إلى 18 مترا وبمكوناتها الصخرية والطينية تسمح لمياه المجاري الموجودة في البحيرة التسرب إلى المزارع والأحياء القريبة.