قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الأحد، إن السلطة الوطنية تنسق مع محققين فرنسيين وخبراء سويسريين وروس، لفتح ضريح الزعيم الراحل ياسر عرفات، لكشف أسباب وفاته، وفقاً ل"سي.أن.أن". ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن عباس قوله: "منذ رحيل الأخ أبو عمار المفاجئ والغامض قبل ثماني سنوات، لم نأل جهداً للبحث والتنقيب والتحقيق لمعرفة الحقيقة، فشكّلنا لجاناً لم يتوقف عملها طيلة هذه السنوات، تتعاطى بكل الجدية والمسؤولية مع أي جديد يظهر في هذه القضية الحساسة والهامة جداً لنا." ومضى يقول: "أولينا اهتماماً لما صدر عن المعهد السويسري، وأجرينا اتصالات مع الجانب الفرنسي، ويجري التنسيق التام في هذه الأيام ما بيننا وبين محققين فرنسيين والخبراء السويسريين والروس لفتح الضريح على أمل أن تظهر حقائق جديدة حول أسباب الوفاة." ويوم السبت، رفض ناصر القدوة ابن شقيقة الزعيم الفلسطيني الراحل فكرة فتح الضريح، وقال: "خرج علينا البعض بفكرة بغيضة وهي نبش قبر عرفات وتدنيس قبره والمساس برفاته لماذا... لا يوجد مبرر لذلك." وأضاف: "بتواضع أقول موقفي الرسمي كفرد من أسرته الصغيرة وأظن أيضا موقف أسرته الكبيرة أي موقف شعبنا الفلسطيني. لا أرى خيرا أبدا في هذا الأمر." وكان معهد سويسري كشف عن وجود مادة البولونيوم في بعض متعلقات عرفات الشخصية والتي قدمتها للمعهد أرملته سهى عرفات، وطلبت فحص رفات زوجها، وقالت إنها تطلب نبش جثة زوجها، لكشف الحقيقة كاملة حول وفاته، والتأكد بشكل تام من وجود البولونيوم من عدمه. وتوفي عرفات عن 75 عاماً، بمستشفى عسكري فرنسي قرب العاصمة، باريس، في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004.