أكدت مصادر مطلعة، أن الفتاة السعودية والتي عُرفت إعلامياً ب "فتاة الخبر" تتواجد حالياً على الأراضي السويدية قادمة من بيروت مرورا بتركيا بوثيقة هويّةٍ سرِّية ،حيث لا يزال التنسيق جارياً ومستمراً منذ أن تمّ التأكد من جميع المعلومات المتوفرة من جهات رسمية لمعرفة مكان إقامتها ومن هو المسئول عن إيوائها وأسباب دخولها مملكة السويد. وقالت المصادر بحسب صحيفة اليوم في عددها الصادر اليوم السبت : إن دائرة الهجرة والجنسية في السويد رفضت الإدلاء بأية معلومات عن مكان إقامة الفتاة، ومَن الجهةُ المسئولةُ عنها بسبب حصولها على "هوية سريَّة" ما يمنحها الحصانةُ والسريّة التامةُ لعدمِ معرفة إقامتها أو غيرها من المعلومات الشخصية الخاصة بها . وقالت المصادر: إن الخطوة الحالية والتي تقوم بها السفارة ووزارة الخارجية بجانب عددٍ من الجهات الرسمية والسلطات المحلية في السويد، وعِبر الطُرق القانونية واحترامِ قوانين الدولة، هي البحث عن مكان إقامة الفتاة ، ومَن الجهة المسئولة عن إيوائها بعد أن غادرت من بيروت مرورا بتركيا ودخولها السويد بتأشيرة تُسمى "هوية سرية" ومُنِحت إقامةً دائمة بناءً على الهوية، موًضِّحاً أنّ دائرة الهجرة لم توضِّح من أين حصلت على تلك الإقامة الدائمة، هل مِن خلال سفارة السويد في لبنان أو تركيا، ولكن تعمل حالياً السفارةُ جاهدةً لتوفير كافة التسهيلات للالتقاء بالفتاة والاطمئنان على صحتها والبحث جدِّيا في عودتها للمملكة بما يضمن سلامتها وأمنها . وأضاف المصدر :" منذ تسلّم الخطاب من عائلة الفتاة والذي أُشير فيه إلى أنه تمّ التغريرُ بها وتهريبها بطريقةٍ غيرِ نظاميةٍ عِبْر عِدَّة دول وتواجدها في مملكة السويد على الفور أجرت السفارة السعودية بحثها واتصالات وجمعِ عددٍ مِن المعلومات بالتنسيق مع عدد من الجهات الرسمية والقانونية في مملكة السويد، وقد تمّ بالفعل التأكُّد من تواجدها وعدم مغادرتِها إلى هذه اللحظة . يُذكر أن قضية الفتاة الهاربة تنظر حالياً أمام محكمة الخبر و المتهم فيها مقيمٌ لبناني ومواطن، سهَّلا خروج الفتاة بدون إذنِ وليِّها ، حيث دفعها المقيم اللبناني إلي اعتناق النصرانية ومن ثم تهريبها إلى الخارج مستغلا في ذلك الظروف النفسية والأسرية التي مرت بها . يشار إلى أن عدداً من المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي أكّدت عودة "فتاة الخبر" الأسبوع المُقبِل ولم يتبّقَّ سوى الانتهاء من إجراءاتها الرسمية ،وهذا ما نفته السفارة السعودية في السويد ومحامي عائلة الفتاة حمود الخالدي جملة وتفصيلا.