صرح وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أن احتمال اندلاع حرب بين الصين واليابان أصبح وارد جدا، وموت غامض للسفير اليابان في الصين بحسب رويترز. وأشارت صحيفة ذي استراليان أن الأوضاع تتجه نحو الحرب بين الصين واليابان في خضم نزاع حدودي تتصاعد حدته مع إجراءات استفزازية من قبل الطرفين. وتحدث بانيتا للصحفيين لدى وصوله إلى طوكيو مطالبا جميع الأطراف بضبط النفس في نزاع حدودي في بحر الصين الشرقي والجنوبي وقال بانيتا:" يثير قلقي اتخاذ هذه الدول اجراءات استفزازية حول الجزر مما يزيد احتمال وقوع خطأ وسوء تقدير من طرف يمكن أن يؤدي إلى العنف ونشوب صراع مسلح. وأشار موقع بان أورينت إلى تصعيد في أعمال العنف والتخريب ضد المصالح اليابانية في الأراضي الصينية، أعلنت الحكومة اليابانية يوم الاحد بأن شينيتشي نيشيميا السفير الياباني الذي جرى تعيينه مؤخراً محل السفير السابق قد فارق الحياة في أحد مستشفيات طوكيو حيث كان يخضع للمعالجة. وأضافت تقارير حكومية بأن نيشيميا، 60 عاماً، قد انهارت صحته فجأة قرب منزله في طوكيو ونقل إلى المستشفى يوم الخميس بعد يومين فقط من تعيينه سفيراً جديداً لبلاده لدى الصين. ولم تعلن الحكومة عن أسباب الوفاة سوى أنه عثر عليه في شارع قرب بيته ممدداً على الأرض وفاقداً للوعي. ونفت الشرطة أن تكون هناك أي أياد دبرت هذه الحادثة. وقال مسؤول في وزارة الخارجية بطوكيو أن نيشيميا قد أصيب بالإجهاد نتيجة الإجتماعات والرحلات العديدة التي قام بها مثل مشاركته في قمة الأبيك في روسيا، واستعداداته للسفر إلى الصين في الشهر المقبل لتولي مهامه. وكان نيشيميا قد تولى سابقاً مراكز نائب وزير الخارجية للشؤون الإقتصادية ومدير عام دائرة شمال أمريكا، والقنصل العام في نيويورك، وتولى مركز وزير في السفارة اليابانية لدى الصين قبل تعيينه عوضاً عن أيتشيرو نيوا الذي تعرض لاعتداء من صينيين غاضبين من موقف اليابان بتأميم جزر سنكاكو المتنازع عليها بين البلدين. موجة عنف صينية ضد المصالح اليابانية وأدى ذلك التأميم الى اندلاع حملات احتجاج ضخمة في عشرات المدن الصينية ضد اليابان في تظاهرات هي الأكبر منذ تطبيع علاقات البلدين عام 1972. ودعت إليها شبكات التواصل الإجتماعي الصيني فيما يفسرها محللون في طوكيو بأنها من تدبير مراكز قوى سياسية صينية تريد إلهاء الشعب الصيني عن أزماته الإقتصادية وفرق الثروة المتفاقم بين الصينيين وازدياد الفجوة بين المدينة والريف المتخلف والفقير وعدم حصول إصلاحات في النظام الحاكم الصيني. وقد شهدت محافظة شاندونغ الصينية الساحلية أعمال عنف ضد المصالح اليابانية حيث قام المتظاهرون الغاضبون بإحراق 10 مصانع ومخازن تعود لليابانيين وتدميرها متسببين بخسائر بملايين الدولارات. ودعا المتظاهرون إلى مقاطعة المنتجات اليابانية وطرد جميع اليابانيين من الصين. وشهدت محافظات ومناطق مماثلة عمليات عنف ضد مطاعم ومصالح ومنتجات يابانية في حملة شعبية قد تؤدي إلى هروب الإستثمارات اليابانية من الصين حسب محللين. وقال مسؤول صيني رداً على طلب السفارة اليابانية في الصين من السلطات هناك بحماية اليابانيين ومصالحهم بأن "الحكومة الصينية تحث على المتظاهرين على ضبط النفس"، فيما تراقب اليابان كيف سيكون رد فعل السلطات الصينية على الدمار الذي لحق بمصالحها. وفي العاصمة بكين استمرت التظاهرات ضد السفارة الصينية لليوم السابع على التوالي، فيما يتوقع مراقبون استمرارها هذا الأسبوع الذي يصادف ذكرى بعض الأحداث المتعلقة بالإحتلال الياباني للصين. وتدعي الصين ملكية جزر "سنكاكو" لكن بعض المحللين في طوكيو يقولون بأن تايوان هي التي تطالب بتلك الجزر، وبأن مطالبة الصين بالجزر يعود إلى أن بكين تعتبر تايوان جزءاً من الأراضي الصينية.