لم يقتصر دور برنامج "حافز" عند صرف الإعانة المالية للباحثين عن عمل وحسب، إنما وفّر وظائف جديدة لم تكن موجودة رغم عدم نظاميتها، فهرع عدد من الشباب إلى استغلال التحديث الأسبوعي لبيانات العاطلين، الذين لا يجيدون استخدام الحاسب، أو يتواجدون في أماكن بعيدة عن الإنترنت مقابل أجر مادي ربما يصل أحيانا إلى 200 ريال شهريا. ونقلا عن موقع الوطن أون لاين السعودي، ذكر أحد المواطنين أنه لا يعرف الإنترنت، ولم يستخدمه في حياته أبدا، مشيراً أنه تعرض للخصم من المكافأة، بسبب عدم تحديثه لبياناته بشكل أسبوعي، رغم ذهابه المتكرر إلى مقاهي الإنترنت ومحاولة تحديث البيانات عن طريق عامل المقهى. وقال: "توقفت عن هذه الطريقة بسبب وجود شخص يقوم بتحديث بياناتي بشكل دوري بشرط أن أدفع له 200 ريال كل شهر، حتى لا يتواصل الخصم الشهري"، وطالب المواطن الجهات المختصة بإيقاف التحديث الأسبوعي الذي يعتبر تعجيزيا لهم لعدم معرفتهم بالإنترنت. وذكر شاب من سكان البادية أنه لا يعرف وسائل الاتصال الحديثة حتى الجوال، مؤكدا أنه يقطع كل أسبوع 100كلم، كي يذهب إلى المدينة لتحديث بياناته، وقال "أصبح حافز يذهب بين إطارات السيارة وصيانتها نتيجة سفري المتكرر عليها رغم تهالكها"، مبيناً أنه كان يعاني من الخصم الشهري، إلا أن معاناته ازدادت مع البرنامج عندما أضيف شرط التحديث الذي أرهقه على حد وصفه ورغم سفره المتكرر لم يسلم من الخصم. وفي سياق متصل، قال أحد المستفيدين من تحديث بيانات العاطلين في برنامج حافز مقابل أجر مادي، أنه ابتكر هذه الطريقة من تلقاء نفسه، مشيراً إلى أن شروط حافز لم تنطبق عليه في البداية، وكان يحدث البيانات للمستفدين دون مقابل مادي. ومع ازدياد عدد طالبي التحديث يوما بعد يوم جعله يفكر بالمردود المادي. وقال "أصبحت أجني أضعاف ما يجنيه المستفيدون من البرنامج، وذلك بسبب جهل الكثير ممن يطلبون خدماتي بالإنترنت، وخوف البعض منهم أن يترك أسبوعا ويسقط منه سهواً فيخصم عليه جزء من المبلغ". وطالب المتحدث بالنظر في التحديث الأسبوعي، وتغييره ليصبح شهرياً.