أفاد تقرير اليوم الأربعاء بأن هناك شخصان شهرياً يصابان بفيروس نقص المناعة المكتسب (أيدز). ووفقاً لصحيفة "الراي" الكويتية، كشف الدكتور جمال الدعيج مدير مستشفى الأمراض السارية في دولة الكويت عن وجود 214 مصابا كويتياً بمرض الإيدز يتلقون العلاج في مستشفى الأمراض السارية، ومسجلون في سجلات المستشفى ولديهم ملفات طبية، لافتاً إلى إمكانية وجود حالات مصابة أخرى خارج المستشفى. وقال "الدعيج" إن غالبية الحالات ليست نزيلة المستشفى، باستثناء حالة واحدة، لافتاً إلى أن النظام الصحي يتم عبر متابعتهم وتزويدهم بالأدوية العلاجية، مؤكداً الحرص على سرية المعلومات وعدم الكشف عن الحالات المصابة، معلناً عن اكتشاف حالتين شهرياً نتيجة الفحص قبل الزواج وقبل التوظيف. وأوضح "الدعيج" وجود نظام صحي في رعاية مرضى الإيدز سريرياً، حيث تكون الحالة بحاجة إلى رعاية طبية خاصة، أما بالنسبة لغير الكويتيين فيتم علاجهم إلى أن تستقر حالتهم الصحية ومن ثم يتم ترحيلهم إلى بلدانهم بالتعاون مع وزارة الداخلية والمسؤولين في إدارة الإبعاد، مبيناً أن هناك لوائح صحية تنص على التحفظ على المصاب وعلاجه في المستشفى إلى أن تستقر حالته الصحية، لا سيما وأن المستشفى يزود المريض بالأدوية لمدة ثلاثة أشهر. وأشار إلى أن وزارة الصحة وسّعت من قاعدة البحث عن الحالات المصابة بالمرض، مشيراً إلى أن القوانين كانت تمنع في السابق عملية الكشف على المصاب إلا بعد موافقته، لكن مع ظهور القوانين الجديدة منها برنامج الفحص قبل الزواج أو الفحص قبل التوظيف أو في حالات نقل الأعضاء أو حالات نقل والتبرع بالدم، تم التمكن من كشف حالات كثيرة مصابة بالايدز، إذ أن من النادر أن يحضر شخص بصفة شخصية لإجراء الفحص، دون إغفال أن هناك حالات تتقدم للفحص بشكل ذاتي. وبحسب صحيفة "الراي" اليومية، ذكر "الدعيج" إنه حال اكتشاف المرض "نحرص على أن يتم إبلاغ الزوجة، كما أن هناك حالات كثيرة لمصابين بالمرض من بين المتزوجين، سواء الزوج أو الزوجة يتم إعطاؤهم الأدوية للعلاج، وهناك إجراءات علاجية للمرأة الحامل تساهم في تجنب نقل المرض إلى الجنين". وكشف "الدعيج" عن كثير من حالات مصابة بالايدز أنجبت مواليد لا تحمل المرض، الأمر الذي يعد نجاحاً في أسلوب العلاج، مضيفاً إن هناك متابعة ورعاية صحية للمصابة الحامل، حيث تتم متابعتها أثناء الحمل والولادة وتُعطى الأدوية الوقائية ما يساهم في حماية الجنين من المرض. وحول سؤال "هل يمكن الحجر على المصاب بالايدز في المستشفيات؟"، قال "الدعيج" إنه "ليس لدينا قانون بالحجر على المصاب بالمرض، إنما يتم إبلاغه (المصاب)، مع وجوب إبلاغ زوجته إذا كان متزوجاً، ويتم بعد ذلك تقديم برنامج علاجي للمريض من خلال فريق طبي". ووصف "الدعيج" الطرق العلاجية بأنها تعد جيدة "لكنها متعبة" نوعاً ما، لافتاً إلى أن الأدوية الحديثة تعد جيدة، بحيث يعيش المريض كأحد المصابين بمرض مزمن مثل الضغط والسكر، وفي حالة تركه تلقي الدواء تتأزم حالته الصحية.