كشف وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور جبارة بن عيد الصريصري، أن مشروع قطار الحرمين السريع يُنفذ وفق معايير عالية الجودة، مؤكداً على أهمية التزام المقاولين المنفذين له بهذه المعايير والخطة الزمنية المقررة للتنفيذ، ومبيناً أن مجلس إدارة المؤسسة يتابع باهتمام الجهود المبذولة لمعالجة المشاكل التشغيلية في الميناء الجاف بالرياض، موضحاً أنها ستنتهي خلال الأسابيع القليلة القادمة. وأوضح عقب ترؤسه اجتماع مجلس إدارة المؤسسة الذي عقد بمقر المؤسسة بالدمام، صباح اليوم الخميس، أن المجلس اطلع على آخر مستجدات مشاريع التوسعة، وأن العمل يجري حالياً في تنفيذ أعمال المرحلة الأولى من المشروع وتم الانتهاء من تنفيذ عدد من التقاطعات وإزالة بعض الجسور لإعادة بنائها ومتابعة تقارير الأداء والإنجاز في أعمال المراحل المختلفة للمشروع، سواء المرحلة الأولى التي تعنى بتسوية المسار وتنفيذ الأعمال المدنية الأخرى، وكذلك بالنسبة للجزء الثاني من هذه المرحلة الخاص ببناء أربع محطات ركاب في كل من مكةالمكرمةوجدة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ والمدينة المنورة، مؤكداً متابعة الإجراءات المتخذة حيال تسليم المواقع التي تم الانتهاء منها في مسار الخط الحديدي لمقاول المرحلة الثانية للمشروع. وفي ما يخص الوضع في الميناء الجاف بالرياض كشف عن خطوات جادة تبذل في هذه المرحلة لمعالجة المشكلة، وإعادة الوضع لسابق عهده وأن الجهد يتركز حالياً على توفير المعدات والطواقم التشغيلية المدربة حيث تم الاستعانة بفريق موظفين مؤهلين وفنيين وإداريين ومدخلي بيانات، إضافة إلى توفير عدد من المعدات الخاصة بأعمال الموانئ واعتماد تطبيقات آلية للكشف عن مواقع الحاويات، منوهاً في الوقت ذاته بالجهود المشكورة والكبيرة التي تبذلها الجهات ذات العلاقة لتذليل الصعوبات وتسهيل إجراءات تسليم الحاويات لأصحابها وفي طليعتها مصلحة الجمارك. وأكد أن الوضع في الميناء الجاف تحسن كثيراً وبدأ يعود تدريجياً إلى وضعه الطبيعي تقريباً، متوقعاً أن يتم التغلب على هذه التحديات وإنهاء مشكلة تكدس الحاويات نهائياً وإعادتها إلى مستوياتها الطبيعية في مينائي الدماموالرياض الجاف خلال الأسابيع القليلة القادمة. وحول موضوع القطارات الجديدة، أكد الوزير أنها ما زالت في عهدة الشركة الصانعة ولم يتم استلامها بشكل نهائي وأن العقد المبرم مع الشركة ينص صراحة على إلزام الشركة المصنعة بتشغيل القطارات لمدة سنة كاملة يستمر خلالها تدريب سعوديين على قيادة هذه القطارات، كما ينص على قيامهم بأعمال الصيانة لمدة أربع سنوات، وسيستمر تدريب مهندسين وفنيين سعوديين إضافة إلى متابعة عقد الصيانة مع الشركة بالتعاون مع خبير صيانة استشاري يعمل لدى المؤسسة للسنة الأولى من عقد الصيانة. وقال: نحن تتابع من خلال تقارير يومية ما تقوم به الشركة المصنعة (كاف الأسبانية) من خطوات لإصلاح الأعطال التي تم رصدها في هذه القطارات أثناء فترة التشغيل التجريبي وإعادتها إلى الخدمة في أسرع وقت ممكن. وأبان الحقيل أن مشروع الميزانية المقترحة للعام المالي القادم 1433/ 1434ه رسم أهداف المؤسسة خلال المرحلة القادمة والتي استهدفت تطوير قطاع النقل بالسكك الحديدية من خلال الاستمرار في تحسين مستوى الخدمات ورفع كفاءة الأداء ودعم أسطول المؤسسة بعدد من القاطرات بينها عقود لتأمين (4) أطقم قطارات ركاب حديثة وعدد (600) عربة شحن بضائع منوعة، بالإضافة إلى تعزيز خطط وإجراءات السلامة بتوريد وتركيب أنظمة التحكم والمراقبة الأمنية وشاشات مراقبة تلفزيونية وأنظمة إنذار مبكر لمواقع المؤسسة على امتداد الخط الحديدي،وإدخال تحسينات على مكونات الخط الحديدي تشمل إنشاء خط حديدي مزدوج للبضائع من الدمام إلى الرياض، وإنشاء محطة ركاب جديدة بمحافظة الأحساء، وتطوير ساحات الميناء الجاف بالرياض وإنشاء مستودع للمواد الخطرة ومظلة للمعاينة الجمركية بالميناء.