كشفت الرئاسة العامة للأرصاد أن فترة بداية فصل الصيف بالمملكة ستسودها الرياح الشمالية الجافة والحارة التي تنشط على فترات، وتؤدي إلى عواصف ترابية شديدة. وبينت الرئاسة أن فترة منتصف الفصل وحتى نهايته ستشهد ارتفاعاً في الحرارة والرطوبة. جاء ذلك ضمن تقرير أصدرته الرئاسة يتناول الملامح المناخية لفصل الصيف على المملكة الذي يبدأ مناخياً في نصف الكرة الشمالي من 21 يونيو ويستمر إلى 22 سبتمبر 2012م الموافق 1 شعبان إلى 6 ذي القعدة 1433ه، حيث يتكون المنخفض الحراري على شبه الجزيرة العربية ويندمج مع امتداد منخفض الهند الموسمي الذي يمتد شمالاً وإلى الغرب من المملكة وشرق حوض البحر الأبيض المتوسط. وأوضحت الرئاسة أن من خصائص هذا المنخفض أن تكون درجة حرارة كتلته الهوائية حارة وجافة، وينعكس ذلك على درجات الحرارة المسجلة في هذا الفصل على مناطق المملكة، حيث تصل درجة الحرارة العظمى ما بين 44 إلى 49 درجة مئوية، وقد تتجاوزها خاصة على شرق المملكة وغربها. وتتميز بداية فصل الصيف بالجفاف، حيث تسود هذه الفترة الرياح الشمالية الجافة والحارة التي تنشط على فترات، ما يؤدي إلى عواصف ترابية شديدة تبلغ ذروتها وسط النهار تفاعلاً مع امتداد المرتفع الجوي المتمركز في شمال غرب المملكة مما ينشأ معه فروقات في قيم الحرارة والضغط، وذلك على مناطق شرق ووسط المملكة، كما أن مناطق غرب المملكة تتأثر بالرياح الشرقية "السموم" التي تهب بين فترة وأخرى وتكون شديدة الحرارة وجافة ومحملة بالغبار. وقالت الرئاسة: "تتميز فترة منتصف فصل الصيف نهاية من شهر يوليو وحتى شهر سبتمبر نهاية فترة الصيف في السواحل، بارتفاع في الحرارة والرطوبة التي تستمر بشكل متكرر, بينما تكون مرتفعات عسير والباحة والطائف معدل درجات الحرارة الصغرى فيها نحو 16 درجة مئوية وقد تصل إلى 10 درجات، وسجلت ذلك أبها عام 1994م، وإذا أضفنا إلى ذلك تضاريس الجبال وتواجد الجبهة شبه المدارية (ITCZ) التي تكون محملة بكميات كبيرة من بخار الماء وتحركها شمالاً لتصل إلى أقصى مدى لها إلى منطقة المدينةالمنورة. وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني من جانبه، أن جميع هذه المعلومات هي معلومات مناخية أولية نتاج استقراء لأحوال الطقس لأكثر من 35 سنة سابقة، وهي نظرة أولية ولا تدخل في نطاق التوقعات، وتوضح أهم الظواهر التي عادة ما تتأثر بها المملكة خلال فصل الصيف. وبين أن هذه المعلومات الأولية والتحليلية يتم تمريرها لجميع الجهات المعنية بالتعامل مع ظروف الطقس للاستفادة منها كل حسب اختصاصه، مؤكداً أن الرئاسة ستتبع الخطط المعنية بالتعامل مع أحوال الطقس وكذلك الطرق المعتادة في تمرير معلومات الطقس بالشكل اليومي لضمان وصول المعلومات أولاً بأول للمجتمع والمختصين والمعنيين بها. يذكر أن المملكة سجلت خلال الخمس سنوات الماضية أعلى معدلات درجات الحرارة، حيث سجلت درجة الحرارة العظمى على الأحساء وحفر الباطن 51 درجة وعلى محافظة جدة 52 درجة مئوية في شهر يونيو 2010م.