وزارة العمل تعكف "حالياً على إعداد خطة لتوطين أكثر من 28 ألف فرصة عمل في قطاع الأجرة العامة (الليموزين) بمهنة سائق برواتب مغرية تصل إلى أكثر من خمسة آلاف ريال بدعم من صندوق تنمية الموارد البشرية". ويعزف كثير من السعوديين شأنهم شأن المواطنين الخليجيين الآخرين عن الأعمال اليدوية مثل عمال المصانع مما يجعل المملكة معتمدة على ملايين الآسيويين الذين يشغلون وظائف مثل عمال النظافة والسائقين. مصدر مطلع توقع الانتهاء من وضع الخطة خلال ثلاثة أشهر مشيراً إلى أن عدد سيارات الأجرة على مستوى المملكة تصل إلى أكثر من 43 ألف سيارة حالياً تستحوذ العمالة الوافدة على أكثر من 28 ألف منها، بينما لا يتجاوز عدد السائقين السعوديين 15 ألفاً، وتعود ملكية هذه السيارات لحوالي 1375 شركة سعودية، وتحتل مدينة الرياض أكبر نصيب بنسبة 40 بالمئة تليها مدينة جدة بنسبة 33 بالمئة ثم المنطقة الشرقية بنسبة 17 بالمئة ثم تتوزع نسبة 5 بالمئة على بقية المناطق. وذكر "المصدر" دون أن تشير إليه الصيفة إن الخطة تهدف إلى تشجيع الشباب للعمل في المهنة محل العمالة الوافدة، مضيفاً إن هناك 3 مشاريع قائمة لتمليك الشباب سيارات ليموزين هي (مشروع خادم الحرمين الشريفين ومشروع البنك السعودي للتسليف والادخار وعبداللطيف جميل). وأشار "المصدر" إلى تحديد نسبة السعودة في قطاع الأجرة العامة بنسبة 100 بالمئة وفقاً للقرار الصادر بهذا الشأن قبل 7 سنوات، فيما حدد برنامج نطاقات النسبة المطلوبة ب 12 بالمئة. وكان قرار سعودة سيارات الليموزين تعثر قبل 6 سنوات إبان تولي وزير العمل السابق (الراحل) غازى القصيبي مسؤولية وزارة العمل. والكثير من الشباب السعودي يعزف "عن العمل بسيارات الأجرة بسبب طول الدوام وارتفاع العائد اليومي المطلوب توريده إلى شركة الليموزين إلى 140 ريالاً، فيما يحتاج السائق إلى 20 ريالاً أخرى للبنزين يومياً". ويبلغ عدد الوافدين في السعودية - التي تعاني من أزمة بطالة تقدر بحوالي 10.5 بالمائة - أكثر من 8 ملايين عامل، منهم 6 ملايين يعملون في القطاع الخاص، وتقدر تحويلات الوافدين في المملكة بأكثر من 100 مليار ريال (26.7 مليار دولار) سنوياً.