في حادثة اعتداء ليست الأولى من نوعها, قام أفراد من \"هيئة الأمر بالمعروف\" باقتحام دورة مياه مخصصة للنساء في كورنيش الدمام أمس ثم خرجوا وهم يجرون فتاة إلى مواقف السيارات، وسط صراخها بعد أن أصيبت بحالة هستيرية تسببت في فقدانها الوعي. وبحسب خبر نشرته صحيفة الحياة اليوم التي كان مراسلها متواجداً في مكان الحدث, قام أعضاء الهيئة بسحب الفتاة من المكان الذي سقطت فيه على الشارع العام لبضعة أمتار، ثم أشبعوها ضرباً وركلاً، حتى أفاقت من غيبوبتها، وبعد محاولات يائسة من الفتاة لإخلاء سبيلها، ورفضها الركوب في سيارة فرقة الهيئة، قام الأعضاء بحملها من يديها وقدميها ورموها في «صندوق» السيارة الجيب (ذكرت الصحيفة أنها تحتفظ برقمها). ودفع المشهد المرعب الحاضرين إلى التساؤل عن الجريمة التي ارتكبتها الفتاة، لتتم معاملتها بهذه الوحشية وتركت الوحشية بحسب وصف شهود العيان، التي ارتكبها أعضاء الهيئة ضد الفتاة، أثراً سيئاً في نفوسهم، وقال أحدهم: ما فائدة البرامج التي تقوم بها الهيئة لتحسين صورتها طالما ظلت تقوم بمثل هذه الممارسات؟ وتساءل: من الذي يجيز لأي كائن ملامسة جسد فتاة بهذه الصورة، وضربها وركلها بالقدمين؟