تواصل لليوم الثالث نفوق عشرات رؤوس الماعز في قرية قنا وضواحيها (30 كيلومتراً شمال مدينة حائل)، ما أثار مخاوف الأهالي من أن يكون السبب مرض «أنفلونزا الماعز» الذي ظهر في هولندا أخيراً. وأكد مربي المواشي عبدالله الشمري أن عدد رؤوس الماعز التي نفقت لديه بلغت 32 رأساً خلال الأيام الثلاثة الماضية، و8 من ماعز جاره مرزوق الشمري. وأضاف أن الأعراض التي تعرضت لها المواشي تبدأ بامتناعها عن الأكل والشرب، ثم إعاقة شبه تامة تموت بعدها خلال ساعات، مرجحاً أن يكون سبب انتقال العدوى أحد الحظائر وسط القرية. وتابع: «أحرقنا المواشي التي نفقت خشية انتقال العدوى أول من أمس». وأبدى عدد من مربي الماشية تخوفهم من أن يكون السبب هو مرض «أنفلونزا الماعز»، مطالبين بافتتاح عيادات بيطرية مناوبة تابعة لفرع وزارة الزراعة في حائل للحالات الطارئة، وإيجاد غرف عمليات للاتصال وتقديم البلاغات في الحالات الطارئة. وذكر عدد من أصحاب المواشي النافقة أنهم تقدموا صباح أمس ببلاغ إلى فرع وزارة الزراعة يفيد بنفوق عشرات من مواشيهم، مشيرين إلى أن الأطباء البيطريين الذين راجعوهم سابقاً طلبوا عينات دموية لتحليلها في مختبرات زراعية واختلفوا في تحديد نوعية المرض. من جهته، أوضح مصدر في فرع وزارة الزراعة في حائل أن الفرع استقبل بلاغات من مواطنين شمال حائل عن نفوق المواشي لديهم، مؤكداً أن الفرع سيولي اهتماماً لموضوع نفوق المواشي ومعرفة الأسباب ومعالجتها. وشدد على أن مختبرات «الزراعة» مستعدة لاستقبال أي حال طارئة. يذكر أن «أنفلونزا الماعز» ظهرت في هولندا أخيراً، وأصابت نحو 2300 شخص توفي منهم 6 أشخاص، وهي بكتيريا تخرج من الماعز الحامل عندما تصاب بإجهاض ذاتي، وتأتي العدوى من لمس الماعز المصابة. وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق خوجة في تصريح صحافي أول من أمس أن الحكومة الهولندية اتخذت عدداً من الإجراءات منها التخطيط لذبح كل الماعز المصابة والتي تحمل البكتيريا بشكل مركز. وأشار إلى أن أعراض المرض على الإنسان هي ارتفاع عال في درجة الحرارة وصداع شديد وإعياء عام وألم في العضلات والتهاب وألم في الحلق وسعال ورعشة وعرق وغثيان وقيء وإسهال وألم في البطن والصدر، وأن الحرارة قد تستمر من يوم إلى 15 يوماً ويمكن حدوث تراجع في الوزن». ولفت إلى أن المضاعفات الخطرة للمرض التهاب الغشاء المبطن للقلب، مشيراً إلى أن فترة الحجر الصحي للشخص المصاب تبدأ من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد التعرض للعدوى.