اشتكى مربو ماشية في محافظة تربة، وبعض القرى والهجر التابعة لها، من نفوق أعداد كبيرة من مواشيهم بمرض غامض، وتخوفوا أن يكون المرض حمى قلاعية، وخصوصا أن أعراضها تبدأ بإسهال وارتفاع في درجات الحرارة، وينتهي بنفوق الماشية. وذكر مربو الماشية أنهم ما زالوا يفقدون الكثير من مواشيهم بسبب هذا المرض. وقال فهاد البقمي إنه تفاجأ بنفوق أكثر من ثلاثين رأسا من مواشيه، بمرض غامض، لافتا إلى أن المرض سيفتك بمواشيه بعد أن لاحظ أعراض المرض على أكثر من ستين رأسا أخرى، مؤكدا أنه سارع لإبلاغ فرع الزراعة بتربة، مشيرا إلى تأخر الطبيب البيطري في الحضور حتى نفقت عشرة رؤوس أخرى، وبعد حضور الطبيب والكشف على الأغنام أكد أنها ليست حمى قلاعية، مشيرا أن فرع الزراعة اعتذر عن تقديم الأدوية لعدم توفرها، وقام الطبيب بكتابة وصفة علاجية لكي أشتريها من الصيدليات البيطرية الخاصة. وكشف البقمي أن هناك الكثير من مربي الماشية نفقت أغنامهم، بسبب هذ المرض الذي سيؤثر على الثروة الحيوانية إذا استمر بهذه الطريقة، مبينا أن أحد أصدقائه نفق منه أكثر من أربعين رأسا من الماشية فجأة بعد ظهور أعراض المرض. من جانبه، أكد مدير فرع الزراعة بتربة المهندس أحمد الحربي أنه بعد كشف الطبيب البيطري يوسف الصابوني على المواشي تبين أنها مصابة بمرض الضلوع، الذي يعد من الأمرض المستوطنة، وينشط في فصل الشتاء وقد يؤدي في بعض الأحيان لنفوق المواشي، لافتا إلى أنه لا توجد أمراض وبائية أو حمى قلاعية، وقد زود فرع الزراعة مربي الماشية بالأدوية التي تساهم في شفاء المواشي، وتثقيفهم في كيفية التعامل مع الأمراض حين ظهور أعراضها. الصيادلة البيطريون يستغلون الموقف من جهة أخرى، استغل الصيادلة البيطريون بتربة تخوف المواطنين من فتك المرض بأغنامهم ولجوئهم للصيدليات البيطرية، وقاموا بالكشف على المواشي مقابل مبالغ مالية كبيرة، إضافة لترويجهم إشاعة انتشار الحمى القلاعية في المواشي بتربة، وأكد أحد الصيادلة البيطريين (تحتفظ الشرق باسمه) أن مرض الحمى القلاعية ينتشر بين الأغنام في تربة منذ ثلاثة أشهر، لافتا إلى أنه يكشف على المواشي في أي موقع ويقدم العلاج الخاص بالحمى القلاعية بطريقة أقل تكلفة من الأدوية التي يتجاوز سعرها 1800 ريال.