هاجم الشيخ الدكتور ناصر العمر في درسه الأسبوعي بمسجد خالد بن الوليد بالعاصمة الرياض ، الكاتب وائل القاسم بسبب سخريته من الأخيار بإعلان توبته ثم التراجع عنها مستغرباً وصف القاسم لماقام به بالمسرحية التهكمية . وقال الشيخ العمر، بحسب مانشر موقع المسلم إن سخرية هذا الساخر تعود عليه, مستدلاً بقول الله تعالى ” إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون ” مضيفا أن هذا الكاتب أراد القدح في الأخيار بما يستحقون فيه المدح فأراد أن يوقع بهم لكنه شهد لهم, كونهم أخياراً فرحوا بتوبته وتوبة الآخرين, مبيناً أن هذه شهادة لهم, فالمؤمنين مع التيقن والفطنة والانتباه يحبون الخير للناس. وأضاف د. العمر ” نحن نفرح بمن أعلن توبته ولا نشكك في توبة أحد إلا إذا ظهرت قرينة تدل على عدم صدق توبته, إذ إن لنا الظاهر, مؤكداً في الوقت نفسه أن الأخذ بظاهر التراجع لا يعني الأخذ بكافة تفاصيله. واستنكر العمر ماوصفه بالعبث والكلام الكفري من هذا الكاتب الذي يعتبر أحد رواد الفكر الليبرالية وتساءل ” ” فأي مبادئ سامية يدعون إليها وأي مبادئ عند الليبراليين إن كان هذا حالهم ؟ ” مبيناً أن هذا يدل على الفزع الكبير الذي أصابهم من تراجع البعض واهتدائه مما جعله يتخبطون هذا التخبط كما فعل هذا الرجل” وأشار فضيلته إلى إحدى المقالات التي كتبها أحد الليبرالين الذي تراجع عن منهجه الليبرالي والذي كشف فيه المعنى العميق لواقع الليبراليين وأن ثمة أياد خفية تحركهم في الوقت التي يزعمون فيه أنهم يدعون إلى الحرية والوطنية, إلى أن اكتشف – أي الكاتب - أن هناك قوة أخرى تماما لا يعلمون عنها شيء من جهته قال الكاتب وائل القاسم معلقاً على حديث الشيخ العمر ” لن أرد على الشيخ ناصر العمر –هداه الله- إلا بقول النبي محمد –عليه الصلاة والسلام-: (إذا كفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما)، وفي الرواية الأخرى: (أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال، وإلا رجعت عليه) ، وفي الرواية الثالثة: )ليس من رجل ادعى لغير أبيه ، وهو يعلمه إلا كفر، ومن ادعى ما ليس له فليس منا، وليتبوأ مقعده من النار، ومن دعا رجلا بالكفر، أو قال: عدو الله، وليس كذلك، إلا حار عليه) . إن عدم استيعاب الشيخ ناصر العمر وأمثاله لأفكاري وقناعاتي وقناعات زملائي بشكل جيد وسليم، هو السبب في خروج مثل هذا الكلام للأسف الشديد