حاول عشرة محتسبين اقتحام قاعة المؤتمرات بمعرض الرياض الدولي للكتاب، قبيل انطلاق ندوة ثقافة الحقوق التي تشارك فيها الدكتورة فوزية البكر والدكتورة فوزية باشطح، معترضين على وجود النساء في منصة المحاضرين، وقد تم إحالة العشرة إلى إدارة المعرض، ثم تمت قبل قليل إحالة أربعة منهم إلى شرطة الملز، ثم أحيل الستة الباقون الآن، ليصبح العشرة جميعهم لدى مركز الشرطة المذكور. وبحسب الجزيرة أونلاين عقد الدكتور صالح الغامدي مدير المعرض لقاء مع المحتسبين لمدة نصف ساعة، وسربت مصادر لموقع الجزيرة اونلاين أن من أبرز مطالب المحتسبين إلغاء الندوة التي يزمع إقامتها الأربعاء المقبل للكاتبة بدرية البشر. ويحاول الأمن الآن ثني المحتسبين عن دخول ندوة (ثقافة الحقوق) التي تنطلق فعالياتها بعد قليل، وحتى الآن من غير الواضح ما ستسفر عنه الأمور. وكان 74 شيخا أصدروا بيانا أمس هاجموا فيه معرض الكتاب، واصفين ما يقدم فيه بأنه تطبيع للمجتمع على الانفلات تحت اسم الانفتاح الثقافي، من خلال ما سموه فتح الباب أمام الكتب التي تتعارض مع الدين من وجهة نظرهم، وأن المعرض تحول إلى مناسبة منكرة لا يجوز إقرارها أو السكوت عنها. وانتقد البيان في ثناياه دعوة كتاب وصفهم الموقعون ب"المنحرفين فكريا"، وأن الغرض من جلبهم أن يغتر الشباب والفتيات بهم على اعتبار أنهم رموز في الفكر والثقافة، إلى جانب الاعتراض على ما سموه "تطبيع المجتمع ذكورا وإناثا" على أنماط وسلوكيات غير شرعية، منها "التوسع في زج النساء في مهام المعرض"، و"الإصرار على خلط النساء بالرجال". وشدد البيان على أن هناك تهديداً من المعرض وما يعرض فيه على الشباب، وأنه يستهدف اختراق فكرهم وولائهم من خلال سفارات أجنبية خصصت لها أركان ثقافية يحتكون من خلالها بالشباب لأغراض مشبوهة وغامضة على حد زعم الموقعين. تجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الاقتحامات لم تكن الأولى في معرض هذا العام فلقد تم إيقاف أربعة محتسبين في أول أيام المعرض. يذكر أن محاضرة (ثقافة الحقوق) المشار إليها قد واصلت فعالياتها، ضمن المحاضرات المدرجة بجدول فعاليات المعرض، وقد حظيت بتفاعل الحضور، وسط حضور أمني كثيف.