على رغم الكثافة الأمنية المنتشرة في أروقة معرض الرياض الدولي للكتاب، قام خمسة من المحتسبين مساء أمس باقتحام قاعة المؤتمرات التي تعقد فيها الأنشطة الثقافية المصاحبة، وسعوا إلى إيقاف الندوة الأولى، بحجة جلوس المشاركين في الندوة من الرجال والنساء على طاولة واحدة، بيد أن رجال الأمن والمنظمين تعاملوا مع الموقف بحزم شديد، ومن دون لفت الانتباه إلى ما يحدث، واجتمع مدير المعرض الدكتور صالح الغامدي بهؤلاء المحتسبين، إلا أنهم حاولوا بعد انتهاء الاجتماع، التجول في المعرض، لكن رجال الأمن اقتادوهم على الفور إلى مركز الشرطة داخل المعرض، وطلبوا منهم تسجيل اعتراضهم في بيان أعد لهذا الغرض. وكانت الدكتورة فوزية أبو خالد طالبت بأن يكون الرجال والنساء في قاعة واحدة بدلاً من قاعتين، واصفة ذلك العمل (محاولة فصل النساء عن الرجال) بغير الحضاري، مستشهدة بما كان يحدث في «مهرجان الجنادرية» من حرية في إتاحة الفرصة لجلوس الرجال والنساء في الأماكن التي يرغبون فيها، والتي تتيح لهم رؤية المحاضرين بشكل أفضل وتجعلهم متفاعلين مع الندوة. يذكر أنه تم منع النساء من حضور ورشة «نشر الكتاب الإلكتروني» التي عقدت أمس على هامش المعرض، كما منعت عضوات اللجنة الإعلامية من الحضور وتغطية الفعالية.