أسعار قد تصل إلى ربع القيمة الحقيقية، تجذب المستهلك العادي، وصاحب الدخل المحدود، أما البضاعة فهي مواد غذائية، ومواد تنظيف، ومعلبات منتهية الصلاحية، هذا الذي يمكن للمستهلك اكتشافه بالصدفة لو أنه قرأ تاريخ الإنتاج، وانتهاء الصلاحية، ويساعد في انتشار تلك المواد التي تجد رواجًا في سوق الصواريخ «الحراج» بسبب عدم وجود إنارة تتيح للمشتري التحقق من تواريخ الصلاحية. فما يمكنك شراءه من على قارعة الطريق في الحراج، موجود مثله بالضبط في محلات السوبر ماركت، ولكن الفرق أن صلاحية العبوة منتهية، أو على وشك الانتهاء. ويزاول بائعون مخالفون، وأفارقة بيع تلك المواد الغذائية المجهولة المصدر، وربما تكون من أحد صناديق القمامة بجوار السوبر ماركت الكبيرة، أو الهايبر. إنها ظاهرة متسعة الانتشار، والغريب في الأمر أن هناك إقبالًا من بعض زوار حراج الصواريخ، فقد تجد سائل تنظيف، وصابون وجه، ويصل الأمر إلى عبوات الأرز التي تباع بنصف الثمن الذي يمكنك قراءته على استيكر السعر في أحد محلات السوبر ماركت. وفي الوقت الذي يؤكد فيه متسوقون من أن هذا الأمر قديم والسواد الأعظم من الرواد يعلمونه، ولا يوجد رقابة من الأمانة، أو لجنة الغش التجاري التابعة لوزارة التجارة، يؤكد مصدر في الأمانة أن هناك حملات تفتيشية وجولات مكثفة لمصادرة البضائع المغشوشة وغير النظامية، مشيرًا إلى أن الحملات أسفرت عن مصادرة أطنان من تلك البضائع. وينتشر في سوق الصواريخ الكثير من المتجولين لبيع العصيرات الباردة التي لا يعرف مصدرها وبيع الفواكه وهي في الغالب مواد مغشوشة. ويقول المواطن يوسف الغامدي: أرى البضاعة التي يتجولون بها غير صحية ومجهولة المصدر، لا سيما التي تباع على الأرصفة، من خلال باعة أفارقة، يقدمون منتجات غذائية، ومواد تنظيف. ويضيف: أستغرب من العمالة الأجنبية أن تبيع مثل هذه البضائع لأن وضعهم في بلادهم غير مستقر صحي وأنهم غير مبالين بالأنظمة ولا الشروط التي تضعها وزارة التجارة أو الأمانة والذي يزيد من الأمر سوءًا أنني أرى أطفالاً يتبضعون من تلك العربة السارية في وسط الطرق ولا سيما، وأن طريقة عرضها غير صحية. أما محمد العمري فيقول: أنا أضع اللوم على الجهة التي تعنى بالمراقبة من وزارة التجارة ووضع غرامات مالية وكذلك الأمانة، ويتساءل «لماذا لا تكون هناك حملات تفتيشية مستمرة، ومصادرة تلك البضائع التي تهدد حياة الناس، وتصيب بالأمراض». * من جهته أكد عضو لجنة ضبط الغش التجاري بفرع وزارة التجارة بجدة، أحمد معبر: أن الفرع يقوم بجولات مكثفة، وحملات لمصادرة تلك البضائع، وإعدامها لمنع تكرار المخالفة، مشيرًا إلى أن تلك الحملات أسفرت عن ضبط أطنان من المواد المنتهية الصلاحية وغير الصالحة للاستخدام الآدمي. وقال المعبر: مصدر تلك البضائع من العمالة الأجنبية وبعض الأشخاص من دول أفريقيا وأن الثقة التي تمنح لهؤلاء العمالة هي ثقة عمياء والمفترض ألا نمنح لهؤلاء العمالة تلك الثقة وبالخصوص جانب البيع في البضائع المكشوفة والمغشوشة. وأضاف: النساء الأجنبيات من الجنسية الآسيوية والأفريقية هن اللائي يعملن في هذا المجال كخلية نحل، ولا يهتممن بالنظافة أو الاهتمام بالأطعمة، مشيرًا إلى أن هناك غرامات مالية تصل إلى 10000 ريال و5000 ريال لمن يتم القبض عليهم يزاولون بيع الأطعمة المغشوشة وتلك الغرامات المالية تقررها لجنة عليا من وزارة التجارة.