ذكر موقع متخصص في مراقبة المواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت، أن حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية، قررت الانضمام إلى تنظيم "القاعدة"، بزعامة أيمن الظواهري، الذي تولى قيادة التنظيم بعد مقتل زعيمه السابق، أسامة بن لادن، في مايو/ أيار من العام الماضي. وذكر موقع "سايت" أن زعيم الحركة الصومالية، مختار أبو الزبير، أعلن ولاءه للظواهري، بحسب ما جاء في تسجيل فيديو كشف عنه موقع "السحاب"، الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة، مؤخراً. وقال الظواهري في التسجيل: "اليوم، أبشر أمتنا المسلمة بشرى سارة، تسر المؤمنين وتنغص على الصليبيين، ألا وهى انضمام حركة الشباب المجاهدين في الصومال إلى قاعدة الجهاد"، واعتبر أن الخطوة ستعمل على "توحيد الجهاد ضد 'الحملة الصهيونية - الصليبية، وأعوانها من الحكام الخونة." وكانت حركة الشباب قد أعلنت مسؤوليتها عن تفجير سيارة مفخخة في مقديشو الأربعاء، أسفر عن سقوط 15 قتيلاً على الأقل، وأكثر من 20 جريحاً، تزامن مع زيارة مبعوث الاتحاد الأوروبي، ألكسندر روندس، للعاصمة الصومالية. وتسيطر حركة "الشباب"، التي يُعتقد أنها تضم المئات من "المقاتلين الأجانب"، قدموا من دول في جنوب آسيا، ومنطقة الخليج، ودول غربية، مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا، على القسم الأكبر من وسط وجنوب الصومال، التي تطحنها حرب أهلية دامية منذ 1991. وبحسب الحكومة الانتقالية، فإن تنامي الروابط بين "الشباب" و"القاعدة" أدت إلى تدفق مقاتلين متشددين من الخارج، إذ يبلغ قوام الحركة حوالي سبعة آلاف رجل مسلح، من بينهم ثلاثة آلاف مقاتل يتمتعون بمهارات عالية لخوض حرب عصابات، ولها جناح عسكري يدعى "جيش العسراء"، وذراع ديني يعرف باسم "جيش الحسبة." وفي السابق، أبدت الولاياتالمتحدة قلقاً بالغاً إزاء نشاط الحركة في الصومال واليمن، عبر خليج عدن، كما صنفت واشنطن حركة "الشباب المجاهدين" ضمن قائمة "المنظمات الإرهابية."