رفعت أمانة العاصمة المقدسة تقريرًا مفصلًا لإمارة منطقة مكةالمكرمة تطالب فيه بالتحقيق مع متورطين فى الاستيلاء على 1600 قطعة أرض مملوكة لها مجاورة لمخطط ولي العهد رقم 1 جنوبمكةالمكرمة، وكانوا يعتزمون بيعها يوم الخميس الماضي في مزاد علني بموجب وثائق تملك إلا أن بلدية الشوقية الفرعية تدخلت لإيقاف البيع. وكان عدد من الأشخاص نصبوا خيمة في بداية مدخل مخطط ولي العهد على أرض منبسطة جبلية وعملوا مخططًا لها وصاحبها دعايات عبر عدد من مكاتب العقار أعلنوا عن موعد المزاد العلني الخميس الماضي بالموقع يسبقه وليمة غداء لكل من يرغب الشراء والاطلاع وغيرهم، وأفشلت لجنة التعديات خططهم ولا تزال الخمية وأدوات التبتير في الموقع رغم مرور أسبوع على إفشال عملية البيع، قبل وقوع الضحايا فى شراك المعتدين. وأكد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة فضل البار أن الأمانة خاطبت سمو أمير منطقة مكةالمكرمة وأطلعته على التفاصيل الموجودة لديها حول قضية قيام عدد من لصوص الأراضي بوضع أيديهم على 1600 قطعة أرض مملوكة لأمانة العاصمة المقدسة مطالبة بفتح ملف التحقيق فى القضية بعد أخذ التعهد الخميس الماضي من أحد المتزعمين للعملية بعد كشفها . وأضاف أن لجان التعديات تتابع الموقع لمنع تكرار التعدي، مشيرًا إلى توجيه إدارة الأراضي والممتلكات بالأمانة باتخاذ اللازم فى تخطيط الموقع عاجلًا. فيما أكد وكيل بلدية الشوقية الفرعية المهندس ممدوح عراقي أن لجان التعديات ترابط في الموقع لإحباط كل محاولات بيع مواقع مملوكة للأمانة بطريقة غير نظامية وبدون صكوك شرعية، وأبلغنا المواطنين بإزالة الخيمة المنصوبة فى الموقع لكنها لم تزل، وحول تورط بعض المسؤولين فى بلدية الشوقية الفرعية أو غيرها في القضية قال: لا أعلم شيئًا عن ذلك والتحقيقات الجارية وستكشف من يقف وراء تسريب معلومات عن الموقع وأسباب عدم تخطيطه من الأمانة. وكان الموقع قد تعرّض لتعديات قبل 5 سنوات من عدد من الأشخاص بعضهم قدموا من محافظة الطائف وأثناء إجراء عملية البيع داهمت لجنة التعديات يرافقها جهاز أمنيّ متكامل الموقع وهرب لصوص الأراضي، تاركين الموقع قبل استلام مبالغ من الضحايا. لكن الموقع بقي على حاله دون تدخل من أمانة العاصمة المقدسة لتخطيط الموقع أو إقامة مشروع نظامي عليه. وحمّل مواطنون أمانة العاصمة المقدسة مسؤولية تعرّض الأراضي للتعديات بسبب إهمال كثير من المواقع فى مكةالمكرمة حتى إقامة البناء عليها وتداول بعضها للبيع على عدة أشخاص. وكشف مصدر عن تورط بعض مسؤولي أمانة العاصمة المقدسة وتجار عقار في قضية الاستيلاء هذه القطع وأن الأمانة خاطبت شرطة العاصة المقدسة لضبط أحد منسوبيها في الموقع وأخذ إقرار عليه بعدم المساس بالأراضي المملوكة للأمانة ولازالت التحقيقات جارية لكشف ملابسات القضية.