منعت الصين شركات الطيران لديها من الالتزام بضريبة انبعاثات الكربون، المثيرة للجدل التي فرضها الاتحاد الأوروبي، مما قد يؤدي إلى نزاع يحذر مراقبون من أنه قد يشعل حرباً تجارية. وسبق أن لوحت شركات الطيران الصينية بأنها لا تعتزم الالتزام بالضريبة الأوروبية، بيد أن إعلانها رسمياً من قبل مجلس الدولة (البرلمان)، يضع بكين في مواجهة مباشرة مع بروكسل. وجاء الإعلان، الذي نشرته وكالة "شينخوا" الرسمية، الاثنين، قبيل قمة أوروبية صينية مقررة، وبعد قليل من تصريح رئيس الوزراء الصيني، وين جياباو، بأن بلاده تنظر في كيفية زيادة دعمها المالي لمساعدة أوروبا في الخروج من أزمة الديون. وقالت إدارة الطيران إن "شركات الطيران الصينية لم يُسمح لها بدفع ضريبة على انبعاثات الكربون فرضها الاتحاد الأوروبي في غياب إذن من الحكومة." وعبر هذه الضريبة التي فرضت في أول يناير/ كانون الثاني، يريد الأوروبيون إجبار كافة شركات الطيران، على شراء ما يوازي 15 في المائة من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، أي ما يوازي 32 مليون طن، وذلك لمكافحة الاحتباس الحراري. وأعلنت عدد من الدول، بينها الهند وروسيا والولايات المتحدة، رفضها هذا الإجراء. وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، حذرت شركات طيران عالمية الاتحاد الأوروبي من مخاطر حرب تجارية وشيكة، حال مضي أوروبا قدماً في خططها لفرض ضريبة انبعاثات الكربون على تلك الشركات لدى مرور طائراتها عبر أجواء القارة. وتنص الضريبة، التي دخلت حيز التنفيذ اعتباراً من يناير/ كانون الأول الفائت، على شراء شركات الطيران لأذونات لكل طن من ثاني أكسيد الكربون ينجم عن عملياتها فوق حصة محددة. وتقول شركات الطيران إن ذلك سيؤدي لارتفاع النفقات، كما يزيد الضغوط على قطاع النقل الجوي الناجمة عن ترنح الاقتصاد العالمي.