أكدت مصادر محلية في مدينة عدن جنوب اليمن، مقتل 9 أشخاص بينهم 4 جنود وامرأة، وجرح 20 آخرين في اشتباكات بين قوات الامن وعناصر من الحراك الجنوبي كانوا يتظاهرون للمطالبة بالانفصال عن الشمال. وأكد مصدر أمني في مدينة عدن أن ضابطا برتبة رائد من شرطة خور مكسر إضافة إلى ثلاثة جنود من الأمن المركزي قتلوا كما جرح ثلاثة عسكريين عندما كانت القوات الأمنية تحاول فض مسيرة احتجاجية خرجت عن طابعها السلمي في منطقة خورمكسر. وأفادت مصادر محلية سقوط 5 قتلى وإصابة سبعة عشر آخرين من المحتجين بعد استخدام الشرطة الرصاص الحي في ساحة العروض بخور مكسر خلال فعالية أحياها الحراك الجنوبي بمناسبة الذكرى السادسة لإعلان يوم التصالح والتسامح بين ابناء الجنوب والذي جاء على خلفية تراكمات صراع بين فرقاء السلطة في الحزب الاشتراكي الحاكم في الجنوب قبل الوحدة وارتبط بمجزرة دموية وقعت في 13يناير كانون أول من عام 1986. وقالت المصادر ان المحتجين رددوا شعارات تنادي باستقلال الجنوب وتطالب بمحاكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، مشيرة إلى ان قوات الأمن استخدمت القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين. وإضافة إلى تنظيم القاعدة والحركة الحوثية في شمال البلاد فإن الحراك الجنوبي المنادي بفك الارتباط يمثل احد ابرز التحديات الأمنية التي تواجه حكومة الوفاق الوطني المشكلة بناء على التسوية السياسية المنبثقة عن المبادرة الخليجية. وفي غضون ذلك أدان المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية باليمن، ما وصفه باعتداءات قوات الأمن المركزي واستخدامها الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع ضد المشاركين في مهرجان التصالح والتسامح الذي أقامه أنصار الحراك الجنوبي، اليوم الجمعة في ساحة العروض بمدينة خور مكسر بعدن، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المواطنين ورجال الشرطة. وأكد بيان صادر عن المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية تلقى موقع "العربية.نت" نسخة منه، على حق المواطنين في ممارسة حريتهم بالتجمع والتعبير عن مطالبهم بصورة سلمية كحق إنساني تكفله نصوص الدستور اليمني والمواثيق الدولية، وواجب أجهزة الأمن والشرطة منحهم الفرصة لذلك وحمايتهم من أي اعتداءات.