ملف انضمام الأردن لدول مجلس التعاون الخليجي طويت صفحته بالفعل، وصار الحديث عنه من الماضي، وقال مصدر سياسي أردني رفيع للجزيرة نت – فضل عدم ذكر اسمه- إن ملف انضمام الأردن لمنظومة مجلس التعاون الخليجي صار من الماضي وإن عواصم خليجية أبلغت عمّان بعدم إمكانية ضمها إلى المجلس بشكل رسمي. وكشف المصدر عن أن السعودية كانت الأكثر حماسا لضم الأردن والمغرب للمجلس، لكنها واجهت رفضا صريحا لهذا التوجه من قبل الإمارات وعُمان، لتتم إحالة الأمر إلى قمة القادة التي عقدت في الرياض منتصف الأسبوع الجاري وانتهى القرار بإعلان صندوق لدعم الأردن والمغرب وصرف النظر عن توجهات ضمهما إلى منظومة التعاون الخليجي. وقررت قمة الرياض إنشاء صندوق بقيمة خمسة مليارات دولار لمساعدة الأردن والمغرب تنمويا خلال السنوات المقبلة، ولم تتطرق إلى قضية عضوية الدولتين التي بحثت في اجتماعات المجلس على مستويي القادة والوزراء خلال الأشهر القليلة الماضية. وكان واضحا في رسالة قمة الرياض أن منظومة الخليج مغلقة على ست دول فقط، وهي رسالة فهم منها الأردن أنها إغلاق للباب بشكل صريح أمام انضمامه إلى المنظومة التي جاءت بدعوة من المجلس نفسه منتصف العام الجاري. وكان وزير الخارجية الأردني قد نفى أن يكون ملف انضمام الأردن إلى مجلس التعاون الخليجي قد أغلق، معتبرا إعلان الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز تغيير طبيعة المجلس إلى اتحاد يشير إلى بدء التدرج للشراكة الخليجية مع الأردن وصولاً إلى الهدف المنشود. غير أنه أكد أن النظام الداخلي لمجلس التعاون الخليجي مغلق على ست دول 'لكن إعلان تغيير المسمى إلى اتحاد يبشر بفتح المجال لضم دول جديدة'، وقال إن توقيت الانضمام إلى المجلس مرتبط بالوقت الذي يستغرق تحوله من مجلس تعاون إلى اتحاد.