أكدت الليبية إيمان العبيدي، والتي اتهمت في وقت سابق جنود العقيد معمر القذافي بتعذيبها واغتصابها، أنها تعيش ظروفاً مادية وإنسانية صعبة بعد وصولها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ أشهر، حيث وصلت إليها وهي لاتملك في جيبها سوى 40 دولارا. موضحة أنها اقترضت ثمن تذكرتها نحو واشنطن. وعبرت العبيدي في لقاء أجرته مع تلفزيون "سي أن أن" الأمريكي عن شعورها بالإحباط واليأس بعد رحلة شاقة للبحث عن عمل، وبعد انتقالها من بلد لآخر ليستقر بها الحال أخيراً في واشنطن. واشتكت إيمان من المعاملة السيئة التي لاقتها من بعض الأطراف الليبية أثناء تواجدها في طرابلس ونظرات الاحتقار التي كانت تطاردها كلما كشفت عن هويتها لجهات حكومية بهدف البحث عن شغل. وبينت إيمان أنها تعيش حاليا على المساعدات المالية المتواضعة التي يرسلها لها أهلها والتي لا تتعدى 300 دولار في الشهر، لكنها أنقذتها من التشرد والجوع. وعبرت في المقابل عن استعدادها للعودة إلى موطنها في حال وفرت لها الحكومة الليبية عملا يصون كرامتها ويحميها من العوز والحاجة إلى الآخرين. وكانت العبيدي قد توجهت للولايات المتحدة بعد أن تم ترحيلها من قطر نحو بنغازي على متن طائرة عسكرية بحسب أسرتها. و دخلت العبيدي في 26 مارس فندق ريكسوس بطرابلس، وكشفت للصحافيين عن قروح وندوب على فخذيها، مؤكدة أنها تعرضت للتعذيب والاغتصاب على أيدي كتائب القذافي. وقال المتحدث باسم نظام القذافي حينها موسى إبراهيم إن إيمان كانت مخمورة، وربما مختلة عقليا، غير أنه اعترف في وقت لاحق بسلامتها العقلية.